Skip to main content
بعد سرقتها لأهم مخطوطة "بابلية" من العراق هل تفك اسرائيل أسرارها؟

بعد سرقتها لأهم مخطوطة "بابلية" من العراق هل تفك اسرائيل أسرارها؟

 

تستمر محاولات إسرائيل غير المقنعة فى البحث عن هويتها داخل الكتب التراثية القديمة، لتجد مبررا من وجهة نظرها، وتسعى جاهدة لإثبات انتمائها إلى هذه الأرض بطمس معالم الحضارة الفلسطينية، واغتصابها من أصحاب الأرض الأصليين، ولهذا قامت بسرقة عدد من المخطوطات الخاصة بـ "التوراة العراقية"، وذلك بعد الغزو الأمريكى للعراق وتدميرها، حيث اتهمت العراق، عبر بيان رسمى من وزارة السياحة والآثار العراقية، إسرائيل بسرقة مخطوطة "التوراة العراقية" وتهريبها إلى تل أبيب واحتفال وزارة الخارجية الإسرائيلية بها آنذاك.
وتقوم فى الوقت الحالى جامعتان إسرائيليتان باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعى لاستعادة الكلمات المفككة المكتوبة باللغة الأكدية، وللمساعدة فى فك رموز الألواح البابلية القديمة والأسرار الموجودة بداخلها، حسب ما ذكرت روسيا اليوم، ناقلة عن إكسبريس، والأكدية هى لغة منقرضة تم التحدث بها فى إمبراطوريات بلاد ما بين النهرين القديمة بابل وآشور حوالى 2500 سنة قبل الميلاد، حتى حوالى 600 قبل الميلاد، وهى أقدم لغة سامية معروفة، وتسبق الآرامية والعبرية والعربية.

 

وتتم دراسة اللغة على ألواح طينية منقوشة بخط مسمارى، لكن الألواح الطينية غير مكتملة لأن القطع الأثرية القديمة هشة وغالبا ما تتكسر عند العثور عليها، وهذا هو السبب فى أن الباحثين يمرون إلى عملية رقمنة الألواح باستخدام أداة يطلق عليها اسم المحرك البابلي.

ويتم تحليل النصوص الرقمية ودراستها بواسطة خوارزميات التعلم الآلى لكشف أسرار الإمبراطورية الفارسية القديمة، فى القرنين السادس والرابع قبل الميلاد، ويمكن أن يؤدى القيام بذلك إلى إنشاء ذكاء اصطناعى قادر على استعادة النصوص التالفة عن طريق معرفة الكلمات المناسبة لاستخدامها فى الأقسام المفقودة.

وزعمت الجامعتان أن الأثر الأسرع فى الواقع هو تأثير تربوى، حيث يمكن لطلاب الأكدية استخدام هذه الأداة للتدريب على قراءة النصوص القديمة وترميمها، وعلاوة على ذلك يمكن للمؤرخين ذوى التدريب الأقل رسمية فى اللغة الأكدية محاولة إدخال النص الأكدى والحصول على نتائج يمكن الاستشهاد بها فى أبحاثهم ومنشوراتهم، كما يمكن بالنسبة للباحثين فى تاريخ الشرق الأدنى القديم، يمكن أن تساعد هذه الأداة فى عملهم على إصدارات النصوص والعودة إلى المنشورات السابقة فى محاولة لاستعادة الأجزاء المكسورة من النصوص.

كما أشارت الجامعتان إلى أنه يمكن دراسة التاريخ السياسى والاقتصادى والاجتماعى لبلاد الرافدين من خلال هذه الوثائق الطينية، حيث إن معظم الألواح الطينية تالفة وتركت ثغرات فى النصوص المكتوبة عليها، ويجب إعادة الأجزاء المفقودة من قبل خبراء، وهذه خطوة أولى مثيرة لإعادة بناء واسعة النطاق لتراث قديم مفقود.

تذكرة، لم يشفع الاتفاق المبرم بين العراق والولايات المتحدة، فى عام 2010، لاستعادة أرشيف اليهود العراقيين وملايين الوثائق التى نهبها الجيش الأمريكى من بغداد عقب اجتياح العراق عام 2003، من بينها الأرشيف الخاص بحزب البعث المنحل، ولكن الولايات المتحدة ما تزال تماطل فى تسليمها النسخ الأصلية لهذا لأرشيف.

 

 

المصدر: البوابة 

08 Nov, 2020 12:52:41 PM
0

لمشاركة الخبر