وداد رضا الحبيب فنتازيا
وداد رضا الحبيب فنتازيا
أغمس ريشتي في الضياء
أرسم على الجدار الأزرق بيتا صغيرا سقفه السّماء
على نافذي الورديّة زهور تنشد سمفونية اللقاء
ومن الباب تعبر إليّ أسراب الحمام
تحملني بأجنحة الوله
تعيدني طفلة تورق من خدّيها بساتين الحياة
وشهد النّقاء
حول بيتي الصّغير ..
كتب وأساطير وأناشيد
وحديقة للشعراء..
أزرع السعادة
أراقص نسمات الفجر
أغريها.. فتحملني كحلم إلى مدن الخيال
حيث لا ينطق غير الورد..
لا شيء هنا سوى نبضات ديونيزوس
يبارك لوحتي السرمديّة...
ويطهّرني من صمتي..
ويخضّب مرآتي بالشوق للحكمة ..
للانعتاق من زمن الشقاء..
أناملي تداعب السّراب..
فيزهر الشّغف المحموم مقهقها ..
معربدا.. يسابق القبلات. ..
كلّ صباح أجالس الفَراش
يرمقني ...
يهمس لي بأقاصيص العشّاق
وآهات المساء..
وانكسار الانتظار على حافّة الامنيات
من أفق الضّياء المثقل بالأسرار
أنثر عبق الزمان.....
أرتّب ملامح المكان
وأمضي..
أبارك تغنّج السّماء ..
وأذرو لهفتي على خصر الهيام..
ربّما يدثّرني المحراب في حمأة الانتشاء..
المصدر: الدستور