Skip to main content
"تتسائلون كيف عرفت؟

"تتسائلون كيف عرفت؟

 

بقلم: رِفِلّه العبّادي(ريم)

 

"تتسائلون كيف عرفت؟

 ببساطه كنت هناك ،

 كنتُ أُطعِمَ الليلَ بعضا من سهادي كان جائعاً جداً بتلك الليله الماطرة ، وحين كنت أمسح على رأس الليل ل يهدأ بعد فراق الشمس ، سمعتُ صوتاً ، مشيتُ مصغيةً له حتى وصلت ، وسمعت ما جعلني في ذهول وإندهاش ،

 كانت الذكريات المقيته تخطط لقتلي مع أول عابر قلوب!!!!

 دمعة جازفت بالنزول هناك مع علمها بأنهم لن يرأفوا بها إن وجدوها ، حاولت منعها لكن لم تكن لدي الإستطاعه لذلك.

 لم أُدر ظهري لهم وعدت أدراجي رجوعا ، وتخطيت المكان الذي كنت اواسي الليل به ، عدت أدراجا كثيرة شاهدت ماكان يحاك ضدي لأبقى وحيدة ، رأيتهم يتنابزون فيما بينهم من ورائي ، رأيتهن يدعين علي في صلاتهن من ورائي ، رأيتهم يحاولون دفعي من على حافة جبل حين ناديتهم نشاهد الغروب سويا ، رأيتهم حين تمنوا أن تسقط القهوة على جلبابي في حين كنت اعرضه لصديقاتي لانه جديد ،  رأيتهم عندما دفعوني لأسقط في ساحة المدرسه حين شهِدوا بأنه حادث .

 رأيت الكثير والكثير وقفت هناك وتقدمت وأسقطت من جانبي كل أؤلائك ووصلت لليل مجددا كان قد نام باكيا أسدلت الغطاء عليه كي لايبرد ، وتقدمت نحو الذكريات وحملت مشاعلاً ومذاري وسرت كلي وحدي وحرقت خلوتهن وإستغابتي وحين أصبحن رماداً ذَرَّوتَهن بالهواء وهكذا وصل الخبر للجميع.

 نفضت يداي وحملت الليل وخبئته بغرفتي ونمت."

 

 رِفِلّه العبّادي(ريم)

 

 

المصدر: الدستور

05 Dec, 2020 01:03:37 PM
0

لمشاركة الخبر