Skip to main content
منذ 153 عاما.. حكاية أول مشاركة مصرية فى معرض خارجى للكتاب

منذ 153 عامًا.. حكاية أول مشاركة مصرية فى معرض خارجى للكتاب

 

 

شاركت مصر على مدار تاريخها، وقبل انطلاق معرض القاهرة الدولى للكتاب، فى عدة معارض دولية، ورغم أن بداية معارضنا الدولية المحلية جاءت متأخرة بعض الشىء، إلا أن مصر عرفت طريق المشاركة فى معارض الكتاب الدولية منذ القرن التاسع عشر.

 

كان أول معرض تشارك فيه مصر بمطبوعاتها معرض باريس سنة 1867م، شاركت فيه مطبعة بولاق، ومدرسة المدفعية، ومدرسة الطب، والأزهر الشريف، وكان إجمالي الكتب التي شاركت بها مصر 254 كتابًا في الفقه والتصوف واللغة والطب والعلوم الحربية وغيرها من المجالات، وحصلت مطبعة بولاق على الميدالية الفضية استحسانًا لمطبوعاتها.

 

وبحسب كتاب "تاريخ مطبعة بولاق" ومعرض باريس معرض سنوي عام غير مخصص لمجال بعينه، وكان لمصر قسم خاص مستقل عن قسم الدولة العلية العثمانية بالرغم من تبعيتها لها، كان مصمما على الطريقة الفرعونية، وقد حضره الخديو إسماعيل، ثم شاركت مصر بعد ذلك في معرض فيينا بالنمسا سنة 1873م، وكان عدد الكتب المعروضة هذه المرة أقل من الكتب المعروضة في معرض باريس، إذ شاركت مصر بـ 69 كتابًا، بجانب عرضها للورق المُصنَّع في مصر.

 

ووفقا للعدد من الباحثين، كانت مشاركة مصر في المعرض الدولي المقام بباريس عام 1867 هي الأولى من نوعها بالنسبة لمصر، ولكن لم تكن الأولى بالنسبة لتاريخ المعارض الدولية بصفة عامة ولفرنسا بصفة خاصة. فقد اعتاد المجتمع الفرنسي مثل هذه الأحداث منذ عام 1798 عندما بدأت فكرة معارض الفنون والمعارض المتخصصة في الظهور.

 

فقررت أن تستغل الفكرة على نطاق أوسع فجاء المعرض الدولي الأول عام 1851 في لندن، ووصل عدد المشاركين فيه إلى 13,937. ثم جاء المعرض الدولي الثاني بفرنسا عام 1855 ووصل عدد المشاركين فيه إلى 28,237. أما المعرض الثالث فكان في لندن أيضًا عام 1862، ووصل عدد المشاركين فيه إلى 28,653.

 

ولحقت مصر بركاب المعارض الدولية منذ البداية بل واكبت الحدث في المعرض الدولي الرابع المقام بباريس عام 1867 وشارك فيه كثير من البلدان منها (فرنسا- بريطانيا- ألمانيا- أستراليا- إيطاليا- الولايات المتحدة- روسيا- النمسا- هولندا- السويد- البرازيل- إسبانيا- تركيا- المغرب- تونس- الصين- اليابان- اليونان- الدنمارك- إيران- مصر).

 

استعدادًا للأول من إبريل 1867 أخذت باريس تتجمل لاستقبال العالم، بمبادرة وعمل شاقٍ من هوسمان Haussmann الذي حمل على عاتقه تجميل باريس وتحديثها لتليق بالوفود المشاركة في المعرض. وفي الأول من إبريل 1867 استقبل قصر الشامب دي مارس Champ de Mars ملوك الدول وأمراءها وكبار رجالها بأبهة وعظمة أشاد بها الجميع. فقد عمدت فرنسا إلى أن ترتدي ثوب الفخامة والترف؛ منافسة لبريطانيا بمعارضها السابقة وتعزيزًا لقوتها لكونها من القوى العظمى التي تحكم العالم آنذاك.

 

 

المصدر: اليوم السابع 

07 Dec, 2020 10:37:29 AM
0

لمشاركة الخبر