ترجمة عربية لكتاب كوه نور: تاريخ الماسة الأسوأ سمعة في العالم
ترجمة عربية لكتاب كوه نور: تاريخ الماسة الأسوأ سمعة في العالم
أصدر مشروع «كلمة» للترجمة في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي ترجمة كتاب «كوهِ نور: تاريخ الماسة الأسوأ سمعة في العالم»، لمؤلفيه ويليام داريمبل وأنيتا أناند، ونقله إلى اللغة العربية محمد فتحي خضر.
يسرد هذا الكتاب تاريخ الجوهرة الأشهر في العالم، ماسة «كوهِ نور»، أو جبل النور، بأسلوب سلس أخاذ، حيث يستعرض المؤلفان التاريخ المبكر لماسة كوهِ نور؛ فيتتبعان الأفكار الهندية المتعلقة بالماسات في النصوص القديمة، ويستعرضان المشاهدات المحتملة للجوهرة في العصور الوسطى وبدايات العصر الحديث خلال أزمنة المغول، وصولاً إلى ظهورها الجلي في التاريخ عقب الاستحواذ عليها من جانب نادر شاه، ثم يواصلان سرد القصة عبر إيران وأفغانستان وصولاً إلى البنجاب، ثم اختفاء «كوه نور» المؤقت عند وفاة رانجيت سينغ. وبحلول ذلك الوقت لم تعد الماسة مجرد غرض مرغوب فيه، وإنما صارت عوضاً عن ذلك رمزاً قوياً للسلطة والسيادة.
كما يقدم الكتاب سرداً وافياً بخاصة للفصل الأكثر إثارة للجدل في تاريخ الماسة: «كيف أُخِذَت كوه نور من صبي فقد مملكته لصالح قوة استعمارية ومن ثم وصلت إلى التاج البريطاني وإلى برج لندن».
يروي هذا الكتاب أيضاً قصة الأذواق والموضات المتغيرة في المجوهرات والحلي والزينة الشخصية، والفهم المتباين لدور الأحجار الكريمة في الخيمياء والتنجيم. كما يكشف السرد بعضاً من اللحظات غير المتوقعة التي لم تكن معروفة مسبقاً في تاريخ الماسة، مثل الأشهر التي ظلت فيها مخبأة في شِق داخل حائط زنزانة في حصن أفغاني ناءٍ، والسنوات التي ظلت فيها موضوعة – دون أن يتعرف إليها أحد أو يدرك قيمتها – على مكتب أحد الملالي، واستخدمَت كمثقلة ورق.
ويجسد قصة تاريخية معقدة تمتد فصولها عبر جنوب آسيا إلى أن تصل في النهاية إلى إنجلترا، يقدمها الكتاب عبر ترحال سردي شيق، مضفر بمعلومات وحقائق مفيدة للغاية لكل مهتم بالتاريخ الهندي والفارسي.
يذكر أن ويليام داريمبل، ألَّفَ وهو في الثانية والعشرين من العمر كتاب »In Xanadu« الذي حظِي بإشاداتِ النقَّاد وحقَّق أعلى المبيعات. ومن ذلك الحين نُشِر له سبعة كتب أخرى، وفاز بعدد كبير من الجوائز عن كتاباته. أما أنيتا أناند، فعملت صحافية إذاعية وتلفزيونية لأكثر من عشرين عاماً. وقدَّمت على تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) برامج عدة. وترجم وراجع المترجم محمد فتحي خضر، خلال حياته المهنية عشرات الكتب والمقالات من الإنجليزية إلى العربية في مجالات متعددة، أبرزها الثقافة العلمية والتاريخ والاقتصاد والسياسة، وذلك بالتعاون مع كُبرى المؤسسات ودور النشر العربية.
المصدر: الشرق الأوسط