شعبان يوسف ..لماذا تموت الكاتبات كمدا حديث المطابع
شعبان يوسف ..لماذا تموت الكاتبات كمدا حديث المطابـع
معجم ميشيل فـوكو
معجم «ميشيل فوكو» يعد هذا النوع من القواميس والمعاجم التي تشكل مدخلاً للمعرفة الفلسفية الدقيقة وهو من تأليف أستاذة الفلسفة المعاصرة بجامعة باريس العربية (ننتير) جوديت ريفال.. وقام بالترجمة والتعليق أستاذ الفلسفة المعاصرة بقسم الفلسفة، كلية الآداب، جامعة الكويت الزاوي بغوره والذي تحدث عن هذا المعجم بقوله: «إنني أعتقد أن القارئ العربي سيطلع على معجم جديد خاص بفيلسوف لا يزال يلقى اهتماماً كبيراً في فكرنا وثقافتنا العربية المعاصرة، وإذا كان هذا النوع من التأليف قد أصبح متداولاً في الفكر العربي عموماً، وبخاصة في الفكر الفرنسي والإنجليزي والألماني، ويعد مؤشراً على تطور طرق التعليم والبحث الفلسفي في هذه البلدان».
وعن أهمية وقيمة الأرشيف (archive) تحدث المؤلف بقوله: «لا أسمي الأرشيف مجموع النصوص التي حفظت من قبل حضارة ما، ولا مجموع الآثار التي أنقذت من الهلاك، ولكن لعبة القواعد التي تحدد في ثقافة معينة ظهور واندثار المنطوقات، بقاياها وانمحائها، وجودها المفارق كأحداث وأشياء. ولا يعني تحليل وقائع الخطاب في العنصر العام للأرشيف، اعتباراها وثائق (لها دلالة مخفية، أو قاعدة بناء)، وإنما يجب النظر إليها بوصفها نُصباً، أي القيام بما يمكن أن نسميه وفقاً لقانون الحق في التلاعب في الاشتقاق».
ومهما كانت القيمة العلمية والأكاديمية لهذا المعجم، فإننا نعتقد أن القارئ العربي سيطلع على معجم خاص بفيلسوف لا يزال يلقى اهتماماً كبيراً في فكرنا وثقافتنا العربية المعاصرة.
وإذا كان هذا النوع من التأليف قد أصبح متداولاً في الفكر العربي عموماً. وبخاصة الفكر الفرنسي والإنجليزي والألماني. ويعد مؤشراً على تطور طرق التعليم والبحث الفلسفي في هذه البلدان.
لماذا تموت الكاتبات كمدا؟
كتاب «لماذا تموت الكاتبات كمدًا؟»، صدر في سبتمبر 2016م، من القطع المتوسط، ويحتوي على «136» صفحة للكاتب والناقد شعبان يوسف، والذي تساءل فيه «لماذا تموت الكاتبات كمدا؟!» سؤال ضروري ومشروع للغاية، وربما يكون قد تأخر طرحه على الساحة الثقافية والفكرية منذ عقود بعيدة رغم أهميته وإلحاحه ووضوحه.
كذلك تحدث عن ضرورة تحليله ورصد عناصره والإجابة عليه، كل هذه المفردات هي مضمون هذا الكتاب الذي يرصد معاناة الكاتبات في مصر والعالم العربي، بالإضافة إلى لفتة سريعة وضرورية لربط وضع الكاتبات في العالم، وكذلك ظاهرة تهميش الكاتبات العربيات. كما رصد فيه تحليل للمعوقات الاجتماعية التي اعترضت طريق الكاتبات خلال القرن العشرين.
وأكد المؤلف أن قضية هذا الكتاب، هي قضية الكاتبة على مدى القرن العشرين، ويحاول أن يعالج بعض النماذج البارزة، تلك النماذج التي تحتاج إلى قراءات جديدة، أن الجميع -على تباين مواقهم الأيديولوجية- متفقون على استبعاد أدب وفن وكتابة المرأة.
وأشار المؤلف بتساوي النقاد على اختلاف قاماتهم وحجم قيمتهم في الحياة الثقافية والأدبية والفكرية، ومن هنا سيندهش القارئ عندما يطالع أفكاراً سلبية تجاه الكاتبات، جاءت من قيادات ثقافية وفكرية شامخة مثل طه حسين وسلامة موسى وأحمد لطفي السيد وآخرون.
وأكد المؤلف أن حلقات هذه الكتاب قد نشرت جميعها في صحيفة أخبار الأدب متسلسلة بشكل أسبوعي، وأثارت قدراً من الجدل والقبول.
المصدر: جريدة الرياض