الناشرين السوريين: تكلفة الإنتاج والضرائب تؤثر على صناعة النشر
الناشرين السوريين: تكلفة الإنتاج والضرائب تؤثر على صناعة النشر
عقد اتحاد الناشرين العرب، اجتماعه الخامس عن بُعد، تحت عنوان "صناعة المحتوى والتحديات".
وتناول الاجتماع تأثير جائحة كورنا من تحديات، وتعطيل حركة النشر والثقافة في الوطن العربي، كما قدم الحاضرين مقترحات لإعادة تنشيط حركة النشر المرتبطة بالحياة الثقافية العربية.
وفي كلمته، خلال الجلسة الرابعة بعنوان «تسويق المحتوى في ظل الأزمة الحالية»، قال هيثم الحافظ، رئيس اتحاد الناشرين السوريين، ورئيس لجنة التطوير المهني في الاتحاد، إنه في القرن الماضي كنا نقول إننا نعيش في عصر السرعة، لكن هذه السرعة تضاعفت بشكل مذهل، وبتنا جميعًا في سباق مستمر مع الزمن، لذا علينا أن ننطلق نحو تطوير صناعة النشر في الوطن العربي، ورؤيتنا تكمن في تطوير التسويق لا سيما وأننا اليوم أمام عالم افتراضي وبحاجة إلى تسويق جديد ورؤية جديدة.
وأضاف الحافظ أن التسويق لم يعد يشبه صورته الماضية، ويحتاج لرؤية جديدة فاعلة ومفعلة فلنعمل معًا لتطوير هذه الصناعة من رؤية تسويقية متطورة، خاصة أننا في ركب حضاري كبير، متابعًا: «إن أفضل قاطرة تقود الشركات هي قاطرة التسويق، فدعونا الآن نتماشى مع تسويق مميز وإيجابي في عالم تحول إلى اقتصاد المعرفة».
وبدوره، قال مدير عام دار المنهل خالد البلبيسي إن "مشكلتنا كناشرين، في المرحلة الحالية، تكمن في عدم مواكبة التطور الهائل وارتفاع تكاليف الإنتاج والضرائب التي تؤثر سلبًا على صناعة النشر".
ولفت البلبيسي إلى أن الشركات العالمية، بدأت بمراجعة استراتيجياتها وخططها للتأقلم السريع مع التطورات الراهنة، موضحًا أن إتاحة المحتوى الرقمي للجمهور، ظاهرة غير مسبوقة، وأنها اختصرت الزمن نحو الحل الرقمي.
ونوه بالمبادرات العربية في هذا الشأن، لكنها لم تلق الدعم الكافي، مشددًا على أن الجائحة أحدثت أزمة اقتصادية كبرى في أوساط الناشرين، ما يستدعي المبادرة وبخطوات سريعة لإيجاد حل، وعلى كل ناشر توفير منصات لبيع منتجاته ومعارض افتراضية، وتقوية التسويق بشكل جيد.
جدير بالذكر أن تحدي فقدان حركة النشر العربية للعديد من المثقفين والناشرين وصانعي المحتوى العرب، كان العنصر الأساسي في الاجتماع الخامس، حيث قدم الناشرين إصرارًا على مواجهة تداعيات الجائحة على هذا القطاع الحيوي.
المصدر: الشروق