Skip to main content
إطلاق إئتلاف جامعات الإمارات العربية المتحدة للتعلم عبر الإنترنت.. وجامعات تنضم له

إطلاق إئتلاف جامعات الإمارات العربية المتحدة للتعلم عبر الإنترنت.. وجامعات تنضم له

 

 

وقعت وزارة التربية والتعليم الإماراتية إلى جانب مؤسسة عبد الله الغرير للتعليم على مذكرات تفاهم مع تسع جامعات رائدة في دولة الإمارات، لإطلاق إئتلاف جامعات الإمارات العربية المتحدة للتعلم عبر الإنترنت ذي الجودة العالية، في إطار خطة العمل الشاملة التي ترمي إلى تطوير برامج جامعية عبر الإنترنت معتمدة.

وقد إنطلقت المبادرة في 9 ديسمبر، وحضر التوقيع كل من سعادة الدكتور محمد المعلا، وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الأكاديمية للتعليم العالي، والسيد راشد عبدالله الغرير، عضو مجلس أمناء مؤسسة عبدالله الغرير للتعليم، بالإضافة إلى الإدارة العليا لجامعة الإمارات العربية المتحدة، والجامعة الأميركية في الشارقة، والجامعة الأمريكية في دبي، والجامعة البريطانية في دبي، وجامعة خليفة، وجامعة دبي، وجامعة زايد، وجامعة الشارقة، وجامعة نيويورك أبوظبي.

ويمثل توقيع هذه المذكرات الخطوة الأولى من خطة عمل الإتلاف، والذي يعد مبادرة هي الأولى من نوعها في المنطقة ويهدف لدعم الجامعات الإماراتية من أجل تعزيز برامجها عبر الإنترنت وجعلها متاحة إلى أكبر عدد من الطلاب في الإمارات وخارجها. ويقضي الهدف بإطلاق برامج عبر الإنترنت عالية الجودة ومعتمدة تصب في مصلحة الطلاب الإماراتيين والعرب الذين يسعون إلى التعلم عبر منصات مبتكرة في مرحلة التعليم الجامعي.

وعن هذه المبادرة، قال معالي عبد العزيز الغرير، رئيس مجلس أمناء مؤسسة عبد الله الغرير للتعليم، من جهته أن "إطلاق إئتلاف الجامعات الإماراتي لجودة التعلم عبر الانترنت يؤكد على المسؤولية الاجتماعية للمؤسسة التي تقضي بجعل التعلم عبر الإنترنت عالي الجودة متاحاً أمام الطلاب، ويتماشى مع رؤية قيادة الدولة في بناء اقتصاد قائم على المعرفة. لقد ساهم فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في تسليط الضوء أكثر على حاجتنا إلى تفعيل منصات التعلم المبتكرة التي تساعد في الاستفادة من القدرات التي يتمتع بها طلابنا الشباب."

فيما أعرب سعادة الدكتور محمد المعلا، وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الأكاديمية، قائلا: " إنه بهذه الخطوة ندشن مرحلة جديدة من التعاون المثمر في قطاع التعليم العالي من خلال تفاهمات، سيكون لها الأثر البارز على جودة التعلم المقدم لدى نخبة من جامعاتنا، وتحتل هذه الشراكة أهمية استثنائية، كون القطاع الخاص شريك استراتيجي في هذا المشروع، ممثلاً بمؤسسة عبد الله الغرير للتعليم.

وأكد أننا نسعى من خلال هذه المبادرة إلى تعزيز التعاون بين جامعاتنا الرائدة، من خلال الاستثمار في جودة التعليم المقدم عبر اتاحة برامج التعلم المعتمدة عبر الانترنت لشريحة واسعة من الطلبة، وإفساح المجال أمام الجامعات لتطوير برامج جامعية عبر الإنترنت معتمدة وإطلاقها بحلول العام 2022 وهو ما يسهم في الوقت نفسه في بلورة الممكنات التي تسهم في بناء قدرات مختلف الجامعات في الدولة في مجال التعلم عبر الإنترنت.

وأكد أن الجميع سواء في القطاع العام أو الخاص شركاء من أجل تصميم مستقبل التعليم، بأبعاده المختلفة، ووضع المسرعات لتحقيق الاستباقية في الإنجاز، لافتاً إلى أن جائحة كورونا درساً للعالم للاستعداد للمستقبل، ونحن في دولة الإمارات وبفضل رؤية وحكمة القيادة، اتخذت من استشراف المستقبل منهجية عمل، وأداة لمسابقة الزمن، وقد لمسنا أثره خلال الوضع الصحي، وقدرتنا على تجاوز تحدياته، وسرعة التشافي من آثاره قياساً بدول العالم."

وتقدم بالشكر البالغ لمؤسسة عبدالله الغرير للتعليم وجامعاتنا على التزامها المشترك وحرصها الدائم، على إيجاد صيغة تفاهم، من أجل تحقيق التكاملية، واستمرار مساعينا وجهودنا الدؤوبة نحو أخذ موقع رائد على الخارطة التعليمية.

أما السيد راشد الغرير، عضو مجلس أمناء مؤسسة عبدالله الغرير للتعليم، صرح: "نحن سعداء جداً لهذه الشراكة مع وزارة التربية والتعليم ومجموعة من الجامعات الرائدة في الدولة بهدف التعاون على الابتكار واطلاق برامج دراسية عبر الإنترنت ذات جودة عالية خلال العامين القادمين."

وعقب التوقيع على مذكرة التفاهم الثلاثية، ستشارك الجامعات في تقييم الإحتياجات، بهدف الكشف عن الفرص والتحديات وتحديد نقاط القوة والاحتياجات اللازمة من أجل تطوير مساقات وبرامج جامعية عبر الإنترنت لكل من الجامعات المشاركة. وستعمل مؤسسة عبد الله الغرير للتعليم على توفير هذا التقييم من خلال وحدة تصميم البرامج التعليمية للتعلم الإلكتروني في «إتحاد التعليم المتصل خلال الأزمات»، وهو هيئة مستقلة تتألف من مجموعة مؤسسات من شتى أنحاء العالم تعمل معاً من أجل تصميم برامج التعلم عبر الإنترنت عالية الجودة وتقديمها إلى الطلاب وبناء القدرة المحلية في الوقت عينه لتحقيق وصول قابل للتوسعة.

ومن المخطط أن يكتمل تقييم الاحتياجات للجامعات في أوائل عام 2021، حيث ستحصل بعد ذلك كل جامعة على تقريرٍ مفصلٍ من شأنه أن يوجه عملية بناء القدرات فيها، بالإضافة إلى إرشاد تصميم البرامج ورحلة تقديمها في المرحلة التالية من المشروع.

وبناءً على نتائج هذه التقارير ستحصل الجامعات على فرص لتدريب أعضاء الهيئة التدريسية ومصممي البرامج التعليمية وغيرهم من العاملين فيها لتعزيز قدراتها في عملية تصميم البرامج عبر الإنترنت وتطويرها. وستتضمن نشاطات الإئتلاف كذلك سلسلة من ورش العمل حول أفضل الممارسات في مجال التعلم عبر الإنترنت، وورشة عمل حول عملية اعتماد التعلم عبر الإنترنت، ومنح ستخصصها مؤسسة عبد الله الغرير للتعليم لتأمين المزيد من الدعم لجامعات مختارة في عملية تطوير برامجها عبر الإنترنت، وغيرها الكثير. وستضمن هذه الأنشطة وغيرها أن يقدّم إئتلاف جامعات الإمارات العربية المتحدة للتعلم عبر الإنترنت ذي الجودة العالية نموذجاً شمولياً، في المنطقة العربية وخارجها، يبدأ من تصميم برامج التعلم عبر الإنترنت المعتمدة والعالية الجودة وحتى تقديمها.

تُعد مؤسسة عبد الله الغرير للتعليم مؤسسة رائدة في مجال التعلم عبر الإنترنت في المنطقة العربية، بفضل دورها في تعزيز حصول الطلاب على هذا النوع من التعلم ودعمه منذ العام 2016. وتمكّنت عبر برنامج الغرير لطلبة التعليم المفتوح من تقديم أكثر من 370 منحة للشباب العربي لاستكمال شهادتهم ومؤهلاتهم العليا من خلال التعلم عبر الإنترنت في جامعة ولاية أريزونا ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.

وفي هذا الإطار، قالت معالي  نورة بنت محمد الكعبي, وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة ورئيسة جامعة زايد,"سيساعد هذا المشروع جامعة زايد ومؤسسات التعليم العالي الأخرى في الإمارات العربية المتحدة على تطوير برامج شهادات عالية الجودة سيتم تقديمها عبر الإنترنت بالكامل إلى الطلاب سواءا من المنطقة أو من شتى أنحاء العالم. ستقوم الجامعات بذلك بالتعاون مع مؤسسة عبدالله الغرير للتعليم ووزارة التربية والتعليم."

كما قال البروفيسور كيفن ميتشل، مدير الجامعة الأميركية في الشارقة: "من أهم الدروس التي تعلمناها من خلال شراكتنا طويلة الأمد مع مؤسسة عبد الله الغرير للتعليم، أن نجاح التعليم الجامعي يعتمد على تضافر جهود الجهات الحكومية ومؤسسات العطاء والجامعات. ولعل إئتلاف جامعات الإمارات العربية المتحدة للتعلم عبر الإنترنت ذي الجودة العالية خير مثال على شراكة ستساهم في تحقيق أهداف الجهات المعنية كافة، والأهم، أنه سيترك أثراً إيجابياً على تجربة الأجيال القادمة من الطلاب."

وقد صرح الأستاذ الدكتور عبدالله الشامسي، مدير الجامعة البريطانية في دبي: "تُعد التكنولوجيا الرقمية والتعليم عبر الانترنت جزءاً لا يتجزأ من النظام التعليمي في العالم، والفرص في هذا المجال هائلة. ومن شأن ذلك أن يفسح المجال أمام نظام تعليمي يناسب كل شخص على حدة، ويتيح التعاون بين المؤسسات والأكاديمييين محليا وعالميا. وبالتالي، يتمكّن الطلاب من التواصل أينما كانوا في هذا العالم ولن يُطلب من الأكاديميين السفر شخصياً لمشاركة معرفتهم، لأن القيام بذلك عن بعد أصبح ممكناً. إن تبادل المعرفة ونقلها أصبحت عملية أسرع وأسهل من أي وقت مضى."

بالإضافة إلى ذلك، قال السيد تشارلز جريم، نائب وكيل الجامعة للأبحاث المؤسسية والتقييم والشؤون الأكاديمية في جامعة نيويورك أبوظبي:"برأينا، جامعة نيويورك أبوظبي هي واحدة من أفضل المؤسسات في منطقة الشرق الأوسط وتتمتع بإمكانية تقديم بعض من أفضل البرامج عبر الانترنت في المنطقة. يبدو هذا المسعى الجماعي، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ومؤسسة عبدالله الغرير للتعليم، طريقة ممتازة لمساعدتنا نحن والجامعات الأخرى المشاركة، في الانطلاق في التعلم عبر الانترنت بشكل أكثر فعالية مما كنا لنفعل لو مشينا في هذا الاتجاه بمفردنا."

كما صرح الدكتور عيسى بستكي، رئيس جامعة دبي مُعَلِقًا على هذه المبادرة: "سيضيف ذلك قيمة كبيرة لعملية التعلم بكل ما في الكلمة من معنى، من حيث التعلم النظري، والتنفيذ العملي، والتشبع المعرفي، وتنمية المهارات. وبالإضافة إلى ذلك، فإن التدريب المستمر لهيئة التدريس سيعزز البرنامج وسيمكن المعلمين من تطوير مهاراتهم التعليمية وتكييف أجواء حب التعلم لدي الطلاب."

وفي هذا الصدد، قال الدكتور ديفيد شميدت، رئيس الجامعة الأميركية في دبي: "إن ما أنجزته دولة الإمارات العربية المتحدة على مدى السنوات الخمسين الماضية قد وضع معياراً للتنمية الوطنية للسنوات الخمسين المقبلة، وسيلعب إئتلافجامعات الإمارات دوراً أساسياً في مسار البلاد إلى الأمام."

وبهذه المناسبة، قال الدكتور عارف سلطان الحمادي، نائب الرئيس التنفيذي لجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا: "يشرفنا أن ننضم إلى المؤسسات الأكاديمية الأخرى في الدولة لنكون جزءًا من اتحاد الجامعات وهي مبادرة شراكة ثلاثية بين القطاعين العام والخاص تهدف إلى دعم مشاركة وتبادل المعرفة وأفضل الممارسات في تطوير برامج جامعية معتمدة عبر الإنترنت. سوف نواصل العمل بشكل مكثف مع شركائنا لضمان تحقيق أعلى مستويات الابتكار في التعلم المدمج، الأمر الذي من شأنه أن يساهم في إعداد جيل جديد من المواطنين قادر على العمل لمواجهة تحديات المستقبل."

كما قال الأستاذ غالب علي الحضرمي البريكي ، القائم بأعمال نائب رئيس الجامعة ونائب رئيس مجلس الإدارة للشؤون الأكاديمية بجامعة الإمارات العربية المتحدة:"تلتزم جامعة الإمارات العربية المتحدة بالابتكار في مجال التدريس والتعلم، مع التركيز القوي على تعزيز أساليب التدريس الناشئة ودعم اعتماد التعلم عبر الإنترنت.  يوفر هذا المشروع فرصة قيمة لجامعة الإمارات العربية المتحدة لزيادة قدرتها على تطوير وتقديم مجموعة غنية من برامج التعلم  عبر الإنترنت عالية الجودة".

 

 

 

المصدر: البوابة 

27 Dec, 2020 11:05:59 AM
0

لمشاركة الخبر