Skip to main content
إبراهيم أبو هشهش «حكاية إيسيدور» كتاب جديد

إبراهيم أبو هشهش «حكاية إيسيدور» كتاب جديد

 

 

صدر عن دار الشروق للنشر والتوزيع، الأردن، عمان، ورام الله، فلسطين كتاب بعنوان «حكاية إيسيدور»، وهي مجموعة نصوص مختارة من أدب اللغة الألمانية، وهي ترجمة وتقديم أستاذ الادب والنقد في جامعة بير زيت، د. إبراهيم أبو هشهش.
يقول أبو هشهش في تقدمه لهذه المجموعة التي تضم «21» قصة من الأدب الألماني، إن هذه النصوص المختارة لا تقدم الصورة الكاملة للقصة الألمانية القصيرة أو القصيرة جدًا في اتجاهاتها المتنوعة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية حتى الآن، فقد استند في الاختيار ــ إلى حد كبير ــ إلى معيار الذائقة الذاتية، ثم قابلية النصوص للترجمة إلى العربية بدون أن تفقد شيئًا كثيرًا من أصالتها وملامحها الفنية المميزة، ومع ذلك فإنها تقدم نماذج غاية في التنوع من القصة الألمانية القصيرة على مدى ستين عامًا أو يزيد، وتقف من هذه الناحية إلى جانب الإسهامات الأخرى السابقة في العربية عن القصة في أدب اللغة الألمانية في بيئاتها الأساسية: «ألمانيا، سويسرا، النمسا».
ويشير أبو هشهش الى ان ظهور القصة القصيرة في الأدب الألمانية المعاصر وتطورها يرتبط ارتباطًا وثيقًا بظهور المجلات؛ التي قدمت كُتاب القصة الأمريكيين الذين يعدون آباء القصة القصيرة في الأدب الأنجلوــ أمريكي وعلى رأسهم إدغار ألن بو، وسكوت فيتزغيرالد، وأو. هنري، وإرنست همنغواي، ووليم فولكنر. وسواهم، لافتا الى ان هؤلاء كان لهم ــ وخاصة إدغار ألن بو ــ عندما ترجمة أعمالهم إلى الألمانية تأثير لا يخفي في السرد الألماني منذ بداية القرن العشرين.
ويرى ان القصة القصيرة بدأت تحل تدريجيًا محل أجناس نثرية سردية أخرى مجاورة كانت شائعة في الأدب الألماني في نهايات القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، ولا سيما الرواية القصيرة أو القصة القصيرة الطويلة التي كانت الجنس السردي الأكثر هيمنة في المشهد الأدبي الألماني، كما تمثلت عند أدباء ألمان شهيرين أمثال ألفريد دوبلن، وروبرت موزيل، وسواهما.
ويشير الى ان البداية الحقيقية للقصة القصيرة في الأدب الألماني ارتبطت زمنيًا بنهاية الحرب العالمية الثانية، عندما ساد في الوجدان الأدبي الألماني شعور جارف بضرورة القطيعة مع الماضي والبدء من جديد، وهذا ما عبّر عنه ألفريد أندريش بساعة الصفر الأدبية، وكان إعلانًا عن الابتعاد الواعي عن اللغة الوجدانية المحملة بالأيديولوجيا التي تميّز بها أدب الحقبة النازية، والجنوح إلى لغة متقشفة تبتعد ابتعاد تامًا عن أي تزويق، وتنحو إلى أقصى درجات الواقعية.
وقد عرف هذا الاتجاه الجديد الذي عبّر عن نفسه بجيل بـ»المجموعة 47»، نسبة إلى المجلة الأدبية التي صدرت بهذا الاسم، وكان من أبرز ناشطي هذه المجموعة «فيرنر ريشتر وألفريد أندريش»، وسواهما ممن رفضوا القيم الأدبية السابقة القائمة على الجمال، ومالوا إلى نوع من الواقعية الواضحة المباشرة، مثلما عبر عن ذلك «فولفغانغ فايرواخ» أفضل تعبير بقوله في مختاراته النثرية «ألف غرام»: (1949) «الجمال شيء جميل، أما الجمال دون حقيقة فهو شر، لكن الحقيقة دون جمال هي شيء أفضل».

 

 

 

 

المصدر: الدستور

23 Jan, 2021 10:34:49 AM
0

لمشاركة الخبر