من هو وائل وليد ابو غربية، مدير عام دار وائل للنشر

وائل وليد ابو غربية، مدير عام دار وائل للنشر، مواليد عام 1965، انحدر من عائلة واكبت مسيرة التعليم وتربية الاجيال منذ صغره، فوالده (رحمه الله) أستاذ دكتور في كلية الزراعة، في الجامعة الأردنية، وصل الى رتبة عميد للكلية، وتسلم رئاسة الجمعية العربية لوقاية النبات أكثر من مرة، ووالدته مربية فاضلة، وهي مديرة مدرسة الطليعة، وحصلت على شهادتها الجامعية من جامعة فلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكية.

 

 

أنهى السيد وائل ابو غربية درجة البكالوريوس من الجامعة الاردنية في الاقتصاد وإدارة الأعمال عام 1987، وحصل أيضاً على درجة الماجستير في إدارة الأعمال، ومن ثم التحق بالعديد من الدورات المتخصصة في مجال التسويق، والمبيعات، وتطوير المنتج، والترويج التجاري، وإدارة المستودعات، وإدارة الموارد البشرية، وهو عضو اتحاد الناشرين الاردنيين، وعضو اتحاد الناشرين العرب، وعضو لجنة الملكية الفكرية في اتحاد الناشرين الأردنيين والعرب، وتم انتخاب السيد وائل أبو غربية لأكثر من دورة كعضو هيئة إدارية باتحاد الناشرين الأردنيين، وتم انتخابه أيضاً كنائب لرئيس اتحاد الناشرين الأردنيين لعام 2010 ولدورة كاملة.

 

أُنتخِبَ عضو هيئة إدارية وأمين سر بجمعية القرطاسية المكتبية التعاونية 

تأسست دار وائل للنشر، في العام 1996 لتصبح من أكبر دور النشر المتخصصة بالكتاب الاكاديمي خلال ست سنوات من العمل المضني والجاد وهي امتداد لمكتبة وائل والتي تأسست عام 1990م، في شارع الجمعية العلمية الملكية مقابل البوابة الشمالية للجامعة الاردنية، وقد انطلقت الدار من فلسفة أن الكتاب الجامعي والأكاديمي، هو خير وسيلة للتحصيل العلمي، وخدمة الطلبة الجامعيين خاصة، وطلاب المعرفة عامة، وتهتم الدار بأن تكون معظم اصداراتها محكّمة من أساتذة جامعيين متخصصين (قدر الإمكان)، وقد تجاوز عدد إصدارات الدار (1500 عنوان)، في مختلف المواضيع، وقد حازت منشورات الدار على خمس شهادات من أصل الستة، والتي منحتها الجامعة الاردنية عن الكتب العلمية المتميزة للمؤلفين الأردنيين، قام جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله بتسليم معظمها الى المؤلفين، كما حصلت الدار على درع «الناشر المبدع والمتميز» تكريماً من اتحاد الناشرين الأردنيين في أكثر من معرض للكتاب، كما حازت على جائزة الريادي الأردني الأول في مجال النشر والتوزيع، برعاية سمو الامير الحسن بن طلال حفظه الله، لعام (2004).

 

وأيضاً حازت الدار على جائزة أفضل دار نشر عربية واردنية (جائزة وحيدة)، من سمو الأمير الدكتور سلطان القاسمي، خلال معرض الشارقة للكتاب عام (2009).

 

كما شاركت الدار بعشرات المعارض العربية، من المحيط إلى الخليج، حيث كانت دائماً وأبداً على تواصل مع القرّاء والباحثين في كافة الدول العربية.

يذكر أن السيد وائل أبو غربية، كان وعبر الأعوام (2016، 2017، 2018، 2019) رئيساً للجان معرض عمّان الدولي للكتاب، حيث تابع مهام كافة اللجان (الفنية، والإدارية، والتنظيمية) لمعرض عمان الدولي للكتاب، حيث اكتسب خبرات متراكمة في العمل رئيساً للجان المعرض، عبر عدة سنوات متواصلة من العمل التطوعي.

وكذلك يعتبر السيد وائل أبو غربية أول من تنبّه لأهمية النشر الإلكتروني، حيث قام بتأسيس أول موقع إلكتروني بالأردن، تابع لدار النشر، إلا أن التغييرات السريعة والتطور الكبير في مجال التكنولوجيا، حفّزه لإعادة النظر بالموقع وتأسيس أول موقع عربية لنشر الكتب والدوريات، لدار وائل للنشر ولدور نشر عربية متميزة، بالعالم العربي، كما فتح المجال للنشر بعدد لا يقل عن عشر لغات مختلفة، لتأمين المصادر والمراجع للقارئ العربي، وبأكثر من لغة.

 

تنطلق رؤية دار وائل للنشر  والتوزيع من عمق رسالة الشريعة الغرّاء حول العلم والعلماء، وما يرتبط بهما من وشائج وروابط تعيدنا لروح العمل والتضحية في سبيل إنشاء صرح علمي متكامل، تجتمع فيه العلوم كلها لخدمة أسمى غاية في الوجود (علم يُنتفع به)، فعملت الدار جاهدة على انتقاء أنفع الكتب، وأقومها، لنشرها على مستوى عالمنا العربي والإسلامي، لتحرز قصب السبق في هذا المستوى الرفيع، من تيسير وتسهيل بلوغ الكتاب في أسرع وقت لمريديه، مراعين جودة الإخراج الفني والمضمون.

والرسالة التي أخذت دار وائل على عاتقها تحملها دون كلل أو ملل، هي رسالة عظيمة جداً، ألا وهي رسالة نشر العلم وتبليغه، وخدمة الكتاب من جميع جوانبه الجوهرية والشكلية، وحريّ بمن وقف على الجهود المبذولة في هذا العمل الشاق أن يقدر هذا الجهد ويدفع قدماً نحو ترسيخ مفاهيم (علم يُنتفع به)، الذي استمددناه من خطى الحبيب صلى الله عليه وسلم: (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: ولد صالح يدعو له، أو صدقة جارية، أو علم يُنتفع به)، ولذا ارتأت دار وائل أن يكون همّها الأول تيسير العلم لطلابه، وذلك عبر كوكبة من العلماء غايتهم الكبرى البُعد العلمي والمعنوي، فالعلم للعلم لا لأي هدف دنيويّ ماديّ، وما ذلك إلا لتعزيز العلاقة بين العالم والمتعلم.

 

 

وإنه ليشرّف دار وائل ويزيد من رفعة أسهمها أن تكون الخادمة لهذين الطرفين، وأن تكون عقد الواسطة، فتنير دربها ببركة العلماء وطلاب العلم، لقول الحبيب عليه الصلاة والسلام: (الدنيا ملعونة، ملعون كلّ ما فيها، إلا ذكر الله تعالى وما والاه، وعالماً أو متعلماً)، ودار وائل لتفتح قلبها قبل عقلها لكل من أراد أن يصحح مسيرة نشر العلم، وإنها لفرحة غامرة أن تتواصل مع علماء هذه الأمة نحو نشر كتاب علمي نافع لتوطيد وترسيخ مفهوم (علم يُنتفع به)، لنلقى الله تعالى بأعمال قد صوبتها مسيرة العلم النافع، لا نريد من ذلك سوى رضا الله تعالى، وخدمة هذه الأمة نحو الخير والهدى والفلاح.