Skip to main content
مؤتمر دبي للنشر يناقش تحديات الكتاب الرقمي عربيا

تنوعت فعاليات وجلسات اليوم الثاني والأخير من مؤتمر دبي الدولي للنشر الذي تنظمه مؤسسة الإمارات للآداب بالشراكة مع الأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، لتتناول الجلسة الأولى تفاعل الناشرين مع المجلس الوطني للإعلام وأسس العلاقة والتحديات، والتي تحدث فيها منصور المنصوري المدير العام للمجلس وجمال بن حويرب المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة.

التحول رقمياً

وتناولت جلسة أخرى هموم وإشكاليات النشر الرقمي من محورين تحدث عن الأول المعني بتوزيع الكتاب الرقمي شادي الحسن من شركة «رفوف»، وطارق البلبل من دار الكتب العربية الصوتية «بوكلاما» المعنية بتسجيلات الكتب الصوتية الموزعة رقمياً.

تحدث شادي حول أهمية الاعتماد على الأبحاث وجمع المعلومات قبل إصدار الكتاب ومعرفة توجهاته، وأشار إلى أن الناشر العربي لا يزال يعتمد الطرق القديمة التي تعتمد على تسويق الكتاب عبر المعارض ودعم الحكومات بشراء مجموعة من النسخ، دون التفكير في الكتاب الرقمي أو قنوات التواصل الاجتماعي لتسويقه.

وقال إن قطاع النشر تحمس في البداية عام 2010 إلى التعاون بشأن نشر كتبه رقمياً، لكن عدم التزام العديد من المواقع وإخلالها بالاتفاق وعدم الالتزام إلى جانب القرصنة، تسبب في تراجع الدور وتحفظها من النشر الرقمي.

كما تناول طارق عدداً من تحديات صناعة النشر في العالم العربي والصعوبات في إقناع الناشرين بتحويلها رقميا، كالمبالغة في الرقابة، وغياب المصداقية بين القارئ والناشر، والناشر والكاتب، وحماية حقوق الأخير والناشر من القرصنة. وأجمع كلاهما على ضرورة ربط المواقع بروابط بحث أوسع والتعاون مع الشركات المتخصصة في الأبحاث والتحاليل للحصول على نتائج دقيقة وسريعة.

تجربة تحديات

واستعرض تريفور نيلور المدير المساعد في دار نشر الجامعة الأميركية في القاهرة، تجربة دار النشر التي أدارها والتحديات التي واجهها منذ التحاقه بالدار عام 2009 والتي تطبع حالياً الكتاب الورقي والإلكتروني. ويحكي في البداية عن ضعف المبيعات خاصة بعد توقف الموسم السياحي في مصر.

وقررنا البحث عن أسباب قلة المبيعات داخلياً، وفوجئنا بملاحظاتهم التي كان علينا تلبيتها ابتداء بتصميم غلاف الكتاب الذي لا بد أن يوازي الكتب الغربية لكونه بالانجليزية وكذلك طباعته. وبالفعل أخذنا قراراً جوهرياً ولا حظنا الفرق في المبيعات.

ويقول نيلور: نتيجة الظروف الاقتصادية الصعبة كان علينا فتح أسواق جديدة للكتب، وبالتعاون مع دار نشر أوكسفورد دخلنا أسواق شمال أميركا حيث يلقى أدب الخيال إقبالاً واسعاً. لنقف مجدداً أمام تحدٍ جديد سببه اسم دار الجامعة الأكاديمي الذي لا يحفز المشترين، وعليه كان علينا ابتكار اسم جديد للدار وشعار مناسب لأدب الخيال والرواية الرومانسية وهو اسم الطائر «هوبو» أي الهدهد. ولمسنا بعدها ارتفاعاً في معدلات مبيعات الكتب. والخلاصة أن النجاح يحمل تحديات مستمرة.

البيان.

07 Mar, 2017 10:15:07 AM
0

لمشاركة الخبر