Skip to main content
الشاعر نزار سرطاوي يوقع ديوان «التلحمية»

وقع نزار سرطاوي يوم السبت الماضي، ديوان «التلحمية»، وذلك في إطار حفل توقيع لعدد من الكاتبات والكتاب قامت بتنظيمه دار اليازوري للنشر وضمن مبادرة رصيف الثقافة بالتعاون مع «الآن - ناشرون وموزعون».  

ويحتوي ديوان «التلحمية»، الذي صدر الديوان مؤخرًا عن رابطة الكتاب الأردنيين، قصائدَ مختارة لشاعرة الشتات الفلسطينية نتالي حنظل، ترجمها سرطاوي إلى العربية.. وقد تصدّرت الديوان ٌمقدمة لافتة بقلم الشاعر الفلسطيني مراد السوداني، رئيس الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين والأمين العام للجنة الفلسطينية العليا للتربية والثقافة والعلوم، الذي أشاد بشعر نتالي، مشيرًا الى المكانة العالية التي يحظى بها المكان في قصائدها، حيث «يحتل... مساحة وافرةً» منها، كما أشار إلى انتباهها «لطاقة المكان وحرارة الحنين الذي تبرقه... مغسولًا بماء القلب». 

يقع ديوان «التلحمية» في 96 صفحة من القطع المتوسط، تضم تسعًا وعشرين قصيدة تدور في مجملها حول الاحتلال الصهيوني ومعاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال أو في الشتات. كما تتناول الهوية الفلسطينية وتمسُّك الشاعرة بهذه الهوية رغم أنها مولودة في الشتات. كذلك تتحدث بعض القصائد عن المدن الفلسطينية كالقدس، ويافا، وحيفا، وعكا، وجنين، وبيت لحم – المدينة التي هاجرت منها أسرتها قبل أن تولد بعقود. أما مدينة غزة فتحظى بثلاث قصائد، تتناول تفاصيل الأحداث المروعة والمشاهد الدامية التي شهدتها أثناء الاعتداءات الصهيونية. ومن القصائد اللافتة قصيدة لها عن الشاعر الفلسطيني محمود درويش بعنوان «ذات مرةٍ في باريس» تقول فيها: 

«تُعزف أنشودة السلام عليك يا مريم/ وأنت تمنحني قصيدةً/ عن فتاةٍ كنتَ تحبها/ النافذة تمتلئ بالمساء/ بجرح، جرحٍ مليءٍ بصدى/ صدى مليءٍ بصراخ». 

أما الصفحات الأخيرة من الديوان فتتناول سيرة نتالي. فهي شاعرة وناقدة وكاتبة مسرحية ومترجمة ومحررة فلسطينية هاجر جدها لأبيها إلى بلاد الغرب من مدينة بيت لحم في مطلع القرن العشرين. ولدت في هاييتي وعاشت في منطقة الكاريبي وأميركا اللاتينية والولايات المتحدة وأوروبا. وقد صدر لها العديد من الأعمال، منها «قصيدة نفرفيلد»، «حيوات المطر»، «الحب والخيول العريبة»، و»شاعرة في الأندلس». كما صدر لها باللغتين الإنجليزية والإسبانية كتاب «النجمة الخفية»، الذي جمعت فيه قصائد عن بيت لحم، مدينة أجدادها، وعن حياة أولئك الذين يعيشون في المنافي في شتى أنحاء العالم. كذلك ألّفت نتالي العديد من الأعمال المسرحية والمقالات، وفازت بالعديد من الجوائز، منها جائزة مينادا الأدبية، الزمالة من مؤسسة لانان، والميدالية الذهبية لجائزة كتاب الناشر المستقل. 

الدستور

 

01 Apr, 2017 11:30:09 AM
0

لمشاركة الخبر