قال الدكتور غسان عبد الخالق رئيس اللجنة المنظمة لمؤتمر فيلادلفيا الدولي الواحد والعشرين «النقد الحضاري في الوطن العربي»، الذي ستنطلق فعالياته صباح الثلاثاء المقبل، في الجامعة، إن هذا المؤتمر الذي تنظمه كلية الآداب والفنون برعاية السيدة ليلي شرف يأتي بالتزامن مع احتفالات الجامعة بمرور 25 عاما على انطلاق مسيرتها التعليمية، وانطلاقا من استشعار الحاجة الماسة للقيام بتشخيص حقائق النقد الحضاري وعوائقه وآفاقه، بوصفه شبكة من المناهج والمفاهيم العابرة للتخصصات، والكاشفة للأنساق المضمرة التي تشكل بنية المجتمعات العربية، بغية العمل على تحليل هذه الأنساق ونقدها جذريا وفكريا وسياسيا واقتصاديا واجتماعيا وإعلاميا وأدبيا وفنيا، في ضوء التحولات التي آلت إليها أحوال المجتمعات العربية في العقود القليلة الماضية.

وأكد . عبد الخالق في المؤتمر الصحفي الذي عقد صباح أمس في مكتب ارتباط جامعة فيلادلفيا وبحضور اللجنة المنظمة للمؤتمر ووسائل الإعلام التزام المشاركين بحاور المؤتمر على عكس المؤتمرات السابقة، مبينا أن المشاركة الأردنية في فعاليات المؤتمر من الجامعات الأردنية ومن خارجها غير مسبوقة في هذا المؤتمر، حيث بلغت المشاركة 33 باحثا ومدير جلسات من جامعة اليرموك والإسراء والهاشمية وفيلادلفيا وجامعات أخرى.

وعن محاور المؤتمر قال د. عبد الخالق هي: الإطار النظري للنقد الحضاري الثقافي..»ماثيو آرنولد، ريموند، فناتسان ليتش، جانيت وولف»، والنقد الحضاري العربي في العصر الحديث..»الطهطاوي، الكواكبي، الأفغاني، طه حسين»، والنقد الحضاري العربي في العصر الراهن..»علي الوردي، محمد الجابري، هشام شرابي، إدوارد سعيد، فهمي جدعا، الغذامي، صلاح قنصوة»، وملامح النقد الحضاري في الموروث العربي..»أدب الرحلات، مقدمة ابن خلدون، جهود الجاحظ، تاريخ المسعودي»، وعوائق النقد  الحضاري في الوطن العربي..»فكريا، سياسيا، اقتصاديا،اجتماعيا، إعلاميا، فنيا، وأدبيا»، ومن المحاور أيضا النقد الحضاري في خطابات المستشرقين..»بروكلما، جولد تسيهر، ماسينيون، مرجليوث»، والنقد الحضاري في الفنون..»السينما، المسرح، الموسيقى، الرسم، العمارة، التصميم الداخلي والجرافيكي، وكذلك النقد الحضاري في الخطاب النسوي العربي..نوال السعداوي، فاطمة المرنيسي، وخالدة سعيد»، والمحور الأخير هو عبارة عن مائدة مستديرة حول»سبل تفيعل مناهج النقد الحضاري في المقررات الدراسية في جامعة فيلادلفيا.

وكما ذكر د. عبدالخالق خلال المؤتمر، أن أعمال هذه المؤتمر ضيفا الشرف د. فهمي جدعان الذي سيتحدث في الإفتتاح حول»الوضع الحضاري عربيا وطلبات المستقبل، أما د. هاينزثايسن من المانيا والذي سيعاين التعايش والتعاون بين الحضارات، لافتا النظر إلى عدد المشاركين في هذا المؤتمر 80 باحثا ورئيس جلسة، وعدد الأبحاث المشاركة المشاركة 66 بحثا، وعدد الجامعات المشاركة 40 جامعة من الأردن والوطن العربي، وعدد المؤسسات 3 مؤسسات، ويشتمل المؤتمر على 15 جلسة وستكون موزعة على ثلاثة مدرجات.

وأشار د. عبد الخالق أن حفل الإفتتاح يشتمل على معرض فني شامل لطلبة وأساتذة قسمي التصميم والجرافيكي والداخلي، إلى جانب معرض كتب مجاني للمشاركين في المؤتمر، مبينا بأنه صدر عن جامعة فيلادلفيا أعمال المؤتمر السابق في مجلدين عن دار فضاءات للنشر والتوزيع.

وشكر د. عبد الخالق في نهاية المؤتمر وسائل الإعلام التي اعتبرها  الشريك الإستراتيجي لإيصال رسالتنا الثقافية والحضارية إلى العالم. 

الدستور