Skip to main content
الباحث عبد المجيد جرادات يشهر كتابه «إطلالات من شرفة الحذر»

بالتعاون مع مديرية ثقافة إربد، نظمّت رابطة الكتاب الأردنيين فرع إربد، وملتقى إربد الثقافي ومنتدى عنجرة الثقافي وملتقى المرأة مساء أول أمس، حفل إشهار لكتاب للباحث عبد المجيد جرادات كتاب «إطلالات من شرفة الحذر»،  للباحث عبد المجيد جرادات  الصادر حديثاً عن دار الكتاب الثقافي للنشر والتوزيع.
واستهل الحفل الدكتور رفعات راجي الزغول، رئيس فرع  رابطة الكتاب الأردنيين في عجلون، قائلا: إن الكتاب الجديد للكاتب عبد المجيد جرادات، يتضمن مجموعة من العناوين التي عاينت العديد من القضايا المعاصرة، وأن المؤلف يرى أن المشهد الثقافي يتطلب تقييم تجارب الماضي، وأن تكون هنالك نظرة موضوعية للحاضر، مع أهمية إستشراف المستقبل، وهنا يؤكد الباحث على ضرورة توّفر إرادة فكرية وأخرى سياسية، تلتزمان باستحقاقات المرحلة، سعياً للسير في ركب التطوّر التكنولوجي والإنتاج المعرفي.
من جهته قدم الدكتور حسين منصور العمري، دراسة بعنوان: «الجهد الفكري المتجدد عند عبد المجيد جرادات»، أشار فيها إلى أن منهجية الباحث جرادات تعتمد على التنبوء الحذر بخاصة تلك الأمور التي ترتبط بحياة الناس، ومن خلال كتابه الجديد أطل على قضايا ذات أبعاد مختلفة من الجوانب السياسية والفكرية والإبداعية وهي نظرة المفكر والمبدع الشمولي الذي يلجأ لحالة من الدفاع المرن عن كل ما يرتبط بالمصالح العليا لإبناء الوطن، ولهذا كانت كلمة الإهداء في كتابه « إطلالات من شرفة الحذر هي : إلى أهل الفكر الذين يحرصون على أمانة الكلمة.
أما الشاعر حسن البوريني فقال: لقد نبّه الباحث جرادات في كتابه الجديد، إلى أهمية الموقع الجغرافي الذي يتميّز به الوطن العربي، إضافة إلى الدور التاريخي والمفصلي لهذا الإقليم وشعبه معاً، وكذلك الدور الاقتصادي الذي ينعم به، موضحا ً أنه بالرغم من توّفر الثروات الطبيعية في العالم العربي، إلاّ أن طابع الصراعات الموّجهة، كان سبباً في عدم تحقيق عوامل الإستقرار السياسي والامن الاجتماعي، وهنالك سياسات مرسومة تحول دون تمكين الشعوب العربية من  تحقيق معادلة التبادلات التجارية فيما بينها، بدون مُحددات او تدخلات خارجية، نُدرك أنها تخدم مصالح الدول العظمى، ولا تنسجم مع طموحات الشعوب العربية.  
الباحث عبد المجيد جرادات المحتفى به وبكتابه، فقد أشار إلى أنه، في بداية إعداد هذا الكتاب، كان قد عاد لأحد مؤلفات المفكر الراحل محمد عابد الجابري والتي تطّرق فيها لأزمة المثقف العربي حين ربط بين محنة ابن حنبل ونكبة إبن رشد، وخلص إلى حقيقة وهي أن (الثقافة)، تمثل الجانب المعنوي في حياة الأمة، ومن هنا تبرز الحاجة لأمانة الكلمة عند حملة الأقلام وأهل الفكر.
ويركز المؤلف في كتابه، على ضرورة أن تتسم أدبيات الحوار على توّفر عوامل حسن النية وقوة الحجة، حتى لا تضيع الفكرة الهادفة، على حساب مقومات تبادل الثقة، وطرح سؤالاً محوريا هو : ماهي أدوات الوقاية التي تحمي الشباب من أمراض العصر، وتطاير شظايا الفتن بعد أن سادت الفوضى في أكثر من دولة عربية، وبدأنا نرى شرائح كبيرة من أطفال هذه الدول وهم يتنقلون بين المنافي، ويعبثون بالوقت وهم يتعايشون مع الخوف وغياب الأمل وفقدان الشعور بالأمن؟.
الحل المنشود من وجهة نظر الباحث جرادات هو: إستهاض دور أصحاب الهمم العالية، وأولئك الذين يسعون لصناعة تاريخ أمتهم بفكرهم النيّر، وجهودهم الخلاّقة.  
جاء كتاب (إطلالات من شرفة الحذر)، في 128 صفحة من القطع المتوسط، واحتوى على مقدمة وتسعة عناوين هي : الحوار الحضاري والإنتاج الفكري: المناهج التعليمية والتطوّر التكنولوجي: مقومات الإبداع ومصادر المعرفة : الثقافة والفكر التنموي: الأهمية الاقتصادية للوطن العربي: اللغة العربية والهوية : الشباب بين منظومة القيم وأدوات التنمية: دوافع السياسة ومظاهر الصراع: واستنتاجات.

10 Apr, 2017 11:08:40 AM
0

لمشاركة الخبر