Skip to main content
جلسة تناقش أهداف إكسبو دبي 2020 في القمة الثقافية

شهدت فعاليات اليوم الثالث من قمة الثقافة العالمية جلسة نقاشية حول معرض إكسبو 2020 في دبي، أدارتها ديالا نسيبة مدير «فن أبوظبي» في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة.
وأشارت نسيبة في مستهل الجلسة إلى أن معارض «إكسبو الدولية» تقام كل خمس سنوات، وتستمر لفترة أقصاها ستة أشهر، تستقطب خلالها ملايين الزوار، لاستكشاف الأجنحة والفعاليات الثقافية التي ينظمها مئات المشاركين، بما في ذلك الحكومات والمنظمات الدولية والشركات.

قالت ديالا نسيبة: يعد معرض إكسبو الدولي أحد أكبر الفعاليات العالمية غير التجارية من حيث التأثير الاقتصادي والثقافي فهو يشكل منصة لالتقاء المبدعين والمبتكرين من جميع أنحاء العالم تحت سقف واحد لتبادل الأفكار والكشف عن إنجازات تعود بالنفع على عموم البشرية.

وقدمت الدكتورة حياة شمس الدين مستشار ثقافي أول في إكسبو 2020 لمحة تاريخية عن المعرض العالمي، حيث انطلقت دورته الأولى في لندن عام 1851 تحت عنوان «المعرض العظيم لمنتجات الصناعة من دول العالم» كأحد الفعاليات المتميزة التي ترمي إلى تعزيز العلاقات الدولية، والاحتفاء بالتنوع الثقافي، وتقدير الإبداعات التكنولوجية، وشهد المعرض آنذاك حضور ستة ملايين شخص، واستخدمت إيراداته في تمويل بناء متحف «فيكتوريا وألبرت».
 

وأوضحت أن معارض إكسبو كشفت النقاب عن بعض أبرز المبتكرات والإنجازات في العصر الحديث بما فيها «برج إيفل» و«المسلة الفضائية في سياتل»، والآلة الكاتبة، وأول جهاز تلفزيون، وصلصة الطماطم الشهيرة «هاينز».
من جهته قال طارق أوليفيرا شيا مدير إدارة الشؤون الدولية في مكتب وزير الدولة، مدير مجلس إدارة إكسبو 2020، إنها المرة الأولى في تاريخ معرض إكسبو الذي تفوز به دولة من منطقة الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا، وبالطبع هي المرة الأولى التي يفوز بها العرب بهذه الاستضافة، حيث جرت العادة ان يتم تنظيم هذا المعرض الدولي المكلف جدا في دولة عظمى متقدمة.
وأشار إلى المنافسة الشرسة التي سبقت فوز دبي بشرف الاستضافة، حيث انحصرت في النهاية مع كل من روسيا والبرازيل وتركيا، ولكننا استطعنا أن نقنع العالم بأن إكسبو دبي سيكون مختلفا تماما عما سبقه من ناحية التنظيم أو من ناحية الرسالة حيث نريده أن يكون معبرا عن الدول الفقيرة والنامية والشعوب التي تسعى لتطوير مقدراتها والتخلص من معاناتها في الحرمان.
وأكد شيا أن معارض إكسبو الدولية تُعد بيئة مثالية لتعزيز أواصر التعاون العالمي بين الدولة المضيفة وجميع المشاركين، موضحا أن أهدافها غير تجارية، بل تتمحور حول ثلاثة عناصر: التعليم، والابتكار، والتعاون.
بدورها قالت منال البيات نائب رئيس الشؤون المشاركة في إكسبو 2020، اننا نرفع شعار «تواصل العقول وصنع المستقبل» الذي يحدد أهداف «إكسبو 2020 دبي» عموماً ومدى تأثيره الجوهري الذي نأمل أن ينعكس على العالم أجمع، حيث سيتضمن المعرض أحداثاً تفاعلية تحتضن وترعى الإبداع ويشارك فيها ألمع العقول وأفضل الكفاءات من مختلف أنحاء العالم، من أجل إيجاد الحلول المناسبة لبعض القضايا التي تندرج تحت مظلة الموضوعات الفرعية الثلاثة ل «إكسبو 2020 دبي» وهي: الفرص والتنقل والاستدامة.
وأضافت: سيعمل «إكسبو 2020 دبي» على تعزيز العلاقة بين ثلاثة موضوعات مهمة وضرورية تعيد صياغة عالمنا بشكل جذري وهي: توفير الفرص المناسبة التي تتيح للمجتمعات التطور والنمو في بيئة سليمة، وتسهيل التواصل الفيزيائي والافتراضي، وضمان مستقبل مستدام للجميع.
وتابعت: من المزمع أن يستقطب إكسبو 2020 دبي خلال أشهر المعرض الستة أكثر من 180 دولة وما يقارب 25 مليون زائر سيجتمعون للاحتفاء بالإبداع البشري وصنع مستقبل أفضل للإنسانية والكوكب الذي يحتضنها، مؤكدة أن «إكسبو 2020 دبي» بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط سيشكل منعطفاً مهماً لإطلاق مرحلة جديدة من النمو الاقتصادي والنهضة الثقافية الشاملة، وسيقدم للعالم أجمع الزخم اللازم لمواجهة أبرز تحديات العصر.

 

الخليج

12 Apr, 2017 10:52:08 AM
0

لمشاركة الخبر