قال مدير مركز العلاج بالخلايا الجذعية في الجامعة الأردنية الأستاذ الدكتور عبد الله عويدي العبادي، ان الأردن حقق الريادة على المستوى العربي بالقيام بتطبيقات علاجية ناجحة في معالجة العديد من الحالات المرضية باستخدام الخلايا الجذعية.

وبين خلال المحاضرة التي نظمها مستشفى الملك المؤسس عبدالله الجامعي بعنوان (الخلايا الجذعية وتطبيقاتها التجارية)، وحضرها مدير عام المستشفى الأستاذ الدكتور إسماعيل المطالقة وعدد كبير من الأطباء والطلبة، ان الأمراض التي يستهدفها العلاج بالخلايا الجذعية بشكل عام تتمثل في سرطان الدم والعقد اللمفاوية والأنيميا الموروثة والمكتسبة، وتلف القرنية والشبكية، ومرض الزهايمر ومرض باركنسون، وغضاريف الركب، وأمراض الشرايين وسلس البول، وأمراض المناعة الذاتية والتصلب اللويحي، وفشل الكبد والكلى، والرقع الجلدية وترميم التقرحات الجلدية.

وأشار العبادي الى أن المستقبل سيكون واعداً بالكثير من الأمل بالشفاء للمرضى من خلال ترميم غضاريف المفاصل، وحل مشكلة عضلة القلب ومشكلة عدم الابصار، كما سيكون من السهل شفاء التقرحات الجلدية المزمنة، مضيفاً أنه وعلى المدى البعيد سيكون بالمقدور حل مشكلات الفشل الكلوي والكبدي وزراعة اعضاء الكلى والكبد والقلب.

وأكد أن الاردن اول دولة عربية في استحداث نظام متكامل للخلايا الجذعية طبيا وقانونيا. مشيراً إلى أن هذه الخلايا يمكن أن تؤخذ من عدة مصادر كنخاع العظم، والدهن البشري، والجلد، والاسنان والمشيمة والحبل السري ودمه، ومختلف أنسجة الجسم.

واوضح العبادي ان الخلايا قد تؤخذ من المريض نفسه، وتسمى خلايا ذاتية، او من متبرع آخر وتسمى خلايا غير ذاتية، وقد تكون الخلايا جذعية بالغة، أو جذعية جنينية تؤخذ من اللقاحات الزائدة بعد التلقيح، وتنتهي بمرور خمسة أيام من بدء الانقسامات المتتالية، وهناك أنواع أخرى تسمى الخلايا الجذعية المحفزة، اذ يتم اعادة برمجة الخلايا البالغة بعدة طرق واعادتها الى الوضع الجنيني.

وأضاف انه هناك شركات عالمية متعددة في الدول المتقدمة تنتج العلاجات من الخلايا الجذعية بعد نجاح استخداماتها، وتحقق أرباحاً كبيرة، مبينا انه سيتم فتح باب الاستثمار لإنشاء مراكز طبية ومستشفيات علاجية، من خلال استحداث تشريع قانوني للمؤسسات الراغبة بالاستثمار.

وفي نهاية أدار أخصائي الجراحة العامة وجراحة المنظار الدكتور هيثم قنديل حواراً بين الدكتور العبادي والحضور رد فيه العبادي على أسئلتهم واستفساراتهم ومداخلاتهم.