افتتح الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند معرض «كنوز الإسلام في أفريقيا» في معهد العالم العربي، بحضور رؤساء موريتانيا ومالي وبوركينا فاسو. وقال هولاند في كلمته إن «هدف هذا المعرض الذي يستضيفه معهد العالم العربي الذي يحتفل بثلاثين عاماً على تأسيسه، هو فني وسياسي. ومحور هذا المعرض أظهر انتشار الإسلام في أفريقيا الساحلية وعلاماته في الإنتاج بما فيه الفني الحديث. وفي هذا المعرض أعمال لم يسبق أن عرضت من قبل للجمهور، منها مخطوطات مكتبة تومبوكتو التي تمثل رمز الإسلام المنفتح الجامعي خلال قرون، ورمزاً لما حصل من عمل تخريبي وتدميري، وكان أساسياً أن نحمي هذه الكنوز».

وأضاف هولاند: «من أوائل من قاموا بذلك كانوا الماليين أنفسهم الذين خاطروا بحياتهم وخبأوا المخطوطات وحموها. ثم عندما حرّر شمال مالي مع شركائنا الماليين والأفريقيين كان ينبغي إعادة تأهيل المخطوطات التي وجدت، وكذلك إعادة ترميم القبور. ومثّل ذلك عملاً هائلاً وأشكر هنا أمينة عام منظمة «يونيسكو» لأننا رأينا ذلك معاً وسعينا معاً إلى ترميمها. وقد أردنا أيضاً عبر ما حصل في مالي أن نظهر كما يحصل في العراق وسورية أن كلما يضرب الإرهاب الناس يضربون أيضاً الآثار، فهم يدمرون التاريخ ويريدون أيضاً محو الحاضر بذلك، فلا يميزون بين البشر والآثار التي تركها الإنسان».