Skip to main content
إبراهيم جيعان يوقع روايته «أنهكتني إهمالا»

أقيم مساء يوم الاثنين الماضي، في رابطة الكتاب الأردنيين، حفل توقيع رواية «أنهكتني إهمالا» للكاتب الشاب إبراهيم جيعان، وقد تحدث في الحفل الذي أداره الكاتب الدكتور باسم الزعبي، كلٌّ من الكاتب سليم النجار، والكاتبة دلندا الحسن.

وقد نوّه الكاتب سليم النجار في مستهل كلمته التي جاءت بعنوان «إبراهيم جيعان يقول المتحرك، ويقول الزمن» إلى السبب الذي دفعه للحديث عن هذه الرواية، مشيرا إلى الظاهرة التي شكلتها الرواية، إذ سرعان ما نفدت طبعتها الأولى من المكتبات ومراكز التوزيع، وكذلك طبعتها الثانية، وإلى عزم دار النشر على إصدار طبعة ثالثة منها، ما حدا به لأن يقرأها ويبحث من داخلها عن الأسباب التي تجعلها مطلوبة من القراء. يقول:» هنا نلمس تقنية في الكتابة السردية تشبه تطور الشهقة التي تتصاعد لتصل إلى الذروة، بعدها يتنفس المرء باحثا عن صندوق لم يكن موجودا إلّا في الفراغ. إنها رواية لا تتطور إلا بالجديد وغير المألوف. ويضيف: إن العاشق في هذه الرواية يضيق ذرعا بالنصائح المعتادة من أساتذة الحياة التقليدية. إنه يتغلغل إلى أعماق وعيه ليستخلص منها صور الحياة، موظِّفا خبراته الجمالية في ذلك البناء، وإن أخلصَ لشيء، فإنه يخلص لحواسه، وإن خان شيئا، فإنه يخون السائد والمألوف» وأضاف أيضا، كاشفا المزيد عن خصائص أسلوب الكاتب في الرواية: حتى أن نصوصه تبدو في كثير من الأحيان نصوصا غير مطمئنة، فهي كائنات لا تميل إلى السكون، شأن الحياة ذاتها، التي تشبه لعبة الأكروبات، فكل شيء يتأرجح في اندماج الأضداد فيها.»

أما الكاتبة دلندا الحسن التي قدمت ورقة انطباعية في الرواية، فقد لخصتها بلغة شاعرية رقيقة، قالت فيها: «فما بين اندفاع العاشق في التعبير عن مشاعره لمحبوبته، وبين صدِّها له، تعود وتطلب منه حبَّه وعشقه الراقي، بعد أن كان بدأ هو بالانسحاب. مضيفاً لذلك البوح بعض النصائح والهمسات والحقائق بذكاء وحكمة، وكأنه يضع دستوره الخاص في الحب، كوردة نضرة في كتاب العاشقين، ويعلنه على الملأ حتى يكون لهم نبراساً لدربهم في العشق وبلسماً للقلوب التي ما زالت تتلوى في محراب الحب. وكأن لسان حال عاشقنا يقول: اللهم إني بلغت العاشقين ... الَّلهم فأشهد».

أما الدكتور باسم الزعبي الذي أدار الحفل، فأشار إلى ضرورة إيلاء النُقّاد والدارسين إبداعات الشباب الاهتمام الكافي، لفهم خصائص الكتابة الجديدة، وأسباب انتشارها، وإقبال الشباب عليها.

تتلخصُ رواية» أنهكتني إهمالاً» في قصة حبٍ من طرف واحد غير قابلٍ للزيادة، يحاولُ الشاب الطالب الجامعي إغراء فتاته بكافة أنواع الاهتمام، رُغم ذلك لا يستطيع كسب قلبها، ويبقى قلبه يتلوى ألماً من إهمالها، ولم تُجدِ كل محاولات ترميم قلبه، وفي كلّ مرة كانت تُكسَرُ قطعة إضافية من قلبه حتى غدا فُتاتاً لا يتجمّع.

يُذكر أن الكاتب إبراهيم منير جيعان، كاتب وروائي فلسطيني، يقيم في نابلس، يبلغ من العمر 24 عاماً، تخرّج من جامعة النجاح في تخصص المحاسبة منذ 2013، بدأ الكتابة في عمرالـ 18 ربيعاً، توّج كتابته بأول إصدارٍ أدبيٍّ يحملُ عنوان «أنهكتني إهمالاً». 

27 Apr, 2017 04:45:55 AM
0

لمشاركة الخبر