Skip to main content
نهضة أوروبا.. كيف أسهم العرب فيها؟

بمناسبة اليوم العالمي للكتاب، أقامت مكتبة الملك فهد الوطنية بالتعاون مع جمعية المكتبات والمعلومات السعودية ندوة جمعت الأستاذ الدكتور سعد البازعي والأستاذ نجيب الزمل وأدارها الدكتور سهيل صابان.

تحدث البازعي عن الكتب المفصلية في تاريخ الحضارة، ركز فيها على عدد من الكتب العربية والاوروبية التي لعبت دوراً حاسماً في تجسير العلاقة بين الحضارات. وقال: تلك الكتب كانت مفصلية من تلك الناحية التي جعلتها أشبه بالمفاصل في الجسد. ومنها تلك التي ترجمت من اليونانية الى السريانية ثم العربية في القرن التاسع الميلادي لتعاد ترجمتها بعد قرون الى اللاتينية من النص العربي ويصير من أسس نهضة أوروبا.

ويمكن قول ما يقرب من ذلك بشأن كتب مفصلية أخرى مثل "كليلة ودمنة" الذي نقله ابن المقفع من الفهلوية التي كان قد نقل اليها من الهند. والكتاب كما هو معروف من الكتب التأسيسية في الادب العربي في جانبه النثري. وتنسحب كذلك على كتاب مثل "فصل المقال فيما بين الحكمة والشريعة من الاتصال" لابن رشد الذي لعب في القرن ١٢ الميلادي دوراً في توطين الفلسفة اليونانية في الثقافة العربية.

فيما ارتجل الأستاذ نجيب الزامل محاضرته بروح الدعابة فتحدث عن علاقته بالكتب، تلك التي شبهها بملحمة سقوط وصعود ولعلها رحلة فيها مطبات كثيرة لم يتورط بها، وذكر في معرض حديثه تلك العلاقة الحميمة التي جمعته بجده، ومدى تأثره بقراءاته، التي اختطفته من ذاك الانفتاح على المكتبة الإنجليزية والألمانية مستعرضاً قدراتهم على جذب القارئ من خلال الشكل والمضمون، تعلق بالكتب الأكثر اغراء لشاب متوقد الذهن ومتطلع، ليحط رحاله أخيرًا في قراءات متنوعة في الادب العربي.

30 Apr, 2017 03:54:09 AM
0

لمشاركة الخبر