Skip to main content
الباحثان العلاونة والعبادي يستعرضان كتاب «أول مئة معلم»

استضافت دائرة المكتبة الوطنية وضمن نشاط كتاب الأسبوع أمس الأول الباحث احمد العلاونة والباحث محمد يونس العبادي  للحديث عن كتاب «أول مئة معلم» وادار الحوار الدكتور عماد الضمور. 

قال العلاونة ان الكتاب يتناول سيرة أول مئة معلم في الأردن من الذكور والاناث من المسلمين والمسيحيين، ومن مختلف البلاد العربية بالاعتماد على وثائق المكتبة الوطنية وسجلات وزارة التربية  والتعليم، ويعد الكتاب مصدرا للحركة التعليمية ونشأتها في الأردن.

واشار بان الكتاب عبارة عن ارث تاريخي اجتماعي وهو من المشاريع الثقافية التي تبنتها جامعة العلوم الاسلامية العالمية بتعاون مع دائرة المكتبة الوطنية ويوثق الاوائل في تاريخ الاردن من المعلمين كما تعد هذه الوثائق معينا لإلقاء الضوء على سير المعلمين من الرعيل الاول وتقدم نبذة عن تراجمهم بصورة وثائقية.

أما العبادي فقد قال إن اصدار هذا الكتاب جاء ضمن سلسلة الاوائل التي تصدرها دائرة المكتبة الوطنية بالتعاون مع جامعة العلوم الاسلامية العالمية، اذ يحتوي على العديد من الوثائق المتعلقة بأول مئة معلم عملوا في حكومة الشرق العربي (شرقي الاردن) متضمنا نبذة عن تراجمهم مرفقة بصور وثائقية منذ تأسيس الامارة وحتى عام 1925 ويقدم اضافة جديدة للدراسات التاريخية المتعلقة بتاريخ الدولة الاردنية ونشاتها.

وبين بان اهمية هذه الوثائق تكمن في انها تلقي الضوء على مسيرة التعليم وسيرة رجاله من الرعيل الاول وترصد بدء النهضة التعليمية التي رافقت قدوم الملك عبدالله الاول المؤسس (الامير آنذاك) عام 1921، اذ شهدت امارة شرقي الاردن في فترة العشرينيات والثلاثينيات نهضة تعليمية تمثلت بفتح المدارس في المدن والارياف بعد ان كانت قبل هذه الفترة لا تتجاوز اربع مدارس (رشيدية عليا) في كل من اربد والسلط و الكرك ومعان.

واشار الى ان هذه الدراسة تبين دور المكتبة الوطنية في توثيق الذاكرة الوطنية بما يعزز من حضورها في اعادة كتابة تاريخنا الوطني لتوفير الوثيقة التاريخية التي تسهم في جمع وحفظ وحماية وادامة الذاكرة الاردنية (فالوثيقة لسان التاريخ).

وبين ان هذا العمل التاريخي التوثيقي جاء ثمرة لمذكرة التعاون المعقودة ما بين دائرة المكتبة الوطنية وجامعة العلوم الاسلامية العالمية، اذ قام بإعداده فريق متميز من جامعة العلوم الاسلامية العالمية وبالتعاون مع العاملين في قسم الوثائق في المكتبة الوطنية مضيفا انه تم اصدار الكتاب بالتزامن  مع احتفالات المملكة  بمئوية الثورة العربية التي قام بها المغفور له الشريف الحسين بن علي طيب الله ثراه.

كما ووضح انه من بين المائة معلم هناك احدى عشرة معلمة مما يدل على اهتمام الهاشميين بتعليم الفتيات والاستفادة من خبراتهن منذ نشأة الدولة الأردنية. 

وبين د. الضمور بان هذا الكتاب يكشف البعد القومي الذي قامت عليه امارة شرقي الاردن من خلال تنوع جنسيات المعلمين الذين كشف عنهم الكتاب، فمحمد الطيب الحمزاوي أول معلم تم تعينه بعد تأسيس الامارة وكان في مدرسة الكرك الثانوية وهو تونسي.

ووضح بان الكتاب يقدم نبذة عن تراجم المعلمين ومؤهلاتهم واتجاهاتهم الفكرية وتنوع معارفهم مما يضعنا امام وثيقة حية يمكن استخلاص القيم والاتجاهات وانماط التدريس المتبعة من خلالها، فهو يقدم قيمة حضارية وفكرية لان الوثيقة تقدم بكل واقعيتها  وروحها الحية.

واشار ان هذا المنجز الفكري يعكس للثورة العربية الكبرى ونزوعها الى النهضة الشاملة من خلال بناء منجز معرفي يهدف الى بناء انسان يتسلح بالمعرفة لمواجهة التحديات، لذلك فان المكتبة الوطنية حاضرة في دورها الريادي في اعادة كتابة تاريخنا الوطني بالوثيقة التي هي لسان المعرفة والتاريخ.

03 May, 2017 10:30:29 AM
0

لمشاركة الخبر