Skip to main content
«الهوية والمواطنة» لعبد الحسين شعبان يحلل الحداثة الملتبسة

صدر عن مركز دراسات الوحدة العربيّة في بيروت (2017)، كتاب جديد للكاتب والحقوقي العراقي الدكتور عبدالحسين شعبان بعنوان «الهويّة والمواطنة- البدائل الملتبسة والحداثة المتعثّرة». 
يأتي الكتاب في 192 صفحة من القطع الكبير، ويتألّف من ثلاثة أقسام، الأول بعنوان «الهويّة والمواطنة والمنفى»، والثاني «دراسات وحوارات في الهويّة والمواطنة»، وخصّص القسم الثالث لمقالات وآراء بعنوان «في معنى الهويّة ومعنى المواطنة»، وكانت خاتمة البحث بعنوان «الهويّة والمواطنة بضدّهما». 
وجاء في تعريف الكتاب والكاتب من قبل مركز دراسات الوحدة العربيّة: «يشغل موضوع الهويّة والمواطنة حيّزاً غير قليل في الثقافة والفكر، وفي دراسات علوم السياسة والقانون والاجتماع، وخصوصاً في ظلّ الجدل الذي ارتفعت وتيرته منذ ما يزيد على ربع قرن، في إطار مجتمعات متعدّدة التكوينات والهويّات، أو في إطار احتدامات المصالح الدوليّة والإقليميّة.
وكان لانهيار الأنظمة الشموليّة وبخاصة في أوروبا الشرقيّة أثره الكبير في انفتاح الصراع بين هويّات فرعيّة تحت وطنيّة، الأمر الذي عرّض بعض الكيانات الكبرى للتصدّع والتآكل، وأصبح الإقرار بالتعدّديّة والتنوّع الثقافي والقومي والديني واحترام حقوق الهويّات الفرعيّة وخصوصيّاتها، مسألة كونيّة.
وعلى هذه الشاكلة تعرّضت الدولة الوطنيّة العربية، بسبب فشلها في تحقيق الديمقراطيّة والعدالة والمساواة للتمزّق والتشظّي، وصعود هويّات فرعيّة فيها». 
يناقش هذا الكتاب الإشكاليّات الفكريّة والسياسيّة والاجتماعيّة المتعلّقة بالهويّة والمواطنة، ويبحث في أسباب ونتائج تعثّر الحداثة في الوطن العربي، من خلال فحص المفاهيم والتدقيق في الشعارات والأهداف، والوقوف عند الغايات والوسائل، ومقاربتها من زاوية حقوقيّة في إطار تطوّر الفقه الدستوري، متوقّفاً، عند بعض التجارب المحليّة وبعض التجارب العالميّة. 
د. عبد الحسين شعبان أكاديميّ ومفكّر من الجيل الثاني للمجدّدين العراقيين، ويعدّ من روّاد حركة المجتمع المدني العربيّة، حائز على جائزة أبرز مناضل لحقوق الإنسان في العالم العربي (القاهرة 2003) لدفاعه عن الحقوق والحريّات، ولا سيّما في الحقلين العربي والدولي. له عدّة مؤلفات، بدءًا من مجال اختصاصه الأساسي في القانون الدولي والدستوري إلى مجالات الفكر والسياسة والثقافة، ومساهمات وانشغالات خاصّة بقضايا الحداثة والفكر الاشتراكي والأديان والتسامح و اللّاعنف. 

15 May, 2017 10:18:54 AM
0

لمشاركة الخبر