Skip to main content
«ييل» انبثقت من رحم «هارفارد» لمنافستها

تأسست جامعة ييل قبل استقلال الولايات المتحدة عام 1701. وهي عضو في رابطة اللبلاب «Ivy League»، الرابطة التي تجمع 8 أقدم جامعات في الولايات المتحدة وأشهرها. وتعتبر ييل ثالث أقدم جامعة أميركية، بعد هارفارد (1636) وويليام وماري (1693).

تحتل ييل المرتبة الثانية بين هذه الجامعات، بأكبر منحة مالية في العالم (30 مليار دولار) يتبرع بها خريجوها، إذ تأتي بعد هارفارد التي تتربع على قمة الرابطة (40 مليار دولار).

وقبل الاستقلال، كانت الولايات المتحدة تابعة لمستعمرة كونيتيكات، حينها كانت جامعة هارفارد تُعرف باسم «نيوكولدج»، وجامعة ييل بـ«كولدج أوف كونيتيكات». وتأسست الجامعتان كمدرستين دينيتين، وسمّيت هارفارد نسبة إلى القس البروتستانتي جون هارفارد الذي اشترك في تأسيسها، فيما يعود اسم ييل إلى تاجر موّل كلية كونيتيكات الدينية.

يحكي التاريخ أنّ ييل تأسست نتيجة تمرد ديني في هارفارد، حين انقسم القساوسة بمجلس إدارة الجامعة، واعتبر المحافظون، أنّها صارت «ليبرالية» بعدما خفضت المقررات الدينية، والصلوات اليومية في الفصول، فتعاونوا مع كلية كونيتيكات الدينية، وساعدهم التاجر ييل بإرساله بضاعة بقيمة 560 جنيها إنجليزيا (120,000 دولار بسعر اليوم). وفي البداية، ركزت ييل على الدراسات العلمية، مفضلة الدراسات الكلاسيكية اليونانية والرومانية، فيما انتهجت هارفارد نهج الدراسات الأوروبية «الحديثة».

تعتبر الجامعتان اليوم، في قيادة جامعات البحث العلمي، بيد أنّ ييل تتفوّق في العلوم الإنسانية، وخصوصا العلوم السلوكية (علم النفس).

في 2001، ذكرى مرور 300 سنة على تأسيس جامعة ييل، قال رئيسها ريك ليفين: «ها نحن في قيادة جامعات الوطن في الأبحاث. وها نحن نلتزم بأن نكون جامعة القادة».

وعلى الرغم من أنّ هارفارد خرّجت غالبية رؤساء الولايات المتحدة، لكنّ ييل تشتهر بأنّها خرجت رؤساء مثل: جورج بوش الأب، وجورج بوش الابن، وجيرالد فورد، وبيل كلينتون. بالإضافة إلى آخرين ترشحوا لرئاسة الجمهورية ولم يفوزوا، مثل: هيلاري كلينتون، وجون كيري.

بعد مرور 300 سنة، ما يزال النقاش يدور في فلسفة كل من الجامعتين، ففي عام 1988، ترشح بوش الأب الجمهوري (خريج ييل) لرئاسة الجمهورية، ونافس مايكل دوكاكليس الديمقراطي (خريج هارفارد). وذكر بوش في أحاديثه أنّ دوكاكيس «تعلم السياسة في حارات هارفارد». وعندما سأله صحافيون عن سبب قوله، أجاب: «ييل أفضل من هارفارد لأنّ الأخيرة ليبرالية متطرفة، وتسيطر عليها صفوة متطرفة».

وأفاد توني بلير، رئيس وزراء بريطانيا الأسبق، عندما أسس فرع مؤسسة «بلير للإيمان» في ييل عام 2009. بأنّه لا يمكن اعتبار ييل جامعة يمينية، لكن ربما مقارنة بهارفارد، هي أقل ليبرالية.

19 May, 2017 01:38:54 PM
0

لمشاركة الخبر