Skip to main content
الروابدة يحاضر حول كتابه «معجم العشائر الأردنية» في رابطة الكتاب

قدم رئيس الوزراء الأسبق د. عبد الرؤوف الروابدة، محاضرة عن كتابه الموسوم بـ: معجم العشائر الأردنية، في مقر رابطة الكتاب الأردنيين (قرب دوار باريس)، يوم أمس الأول، وقدم المحاضر وأدار الحوار الدكتور أحمد ماضي، كما شارك في الفعالية د. زياد أبو لبن رئيس الرابطة، وذلك بالتعاون بين رابطة الكتاب ومركز تعلم واعلم للأبحاث والدراسات.

وقال د. الروابدة إن كل الأشقاء في الدول العربية يعرفون تاريخ بلادهم كما أنهم يعتزون بالانتماء لهويتهم الوطنية، على اختلاف مرجعياتهم الفكرية، وأشار الروابدة انه عاش هو وزملاء الدراسة بهوية عربية في هذا البلد ولم يعرف أي هوية غيرها، وتعتبر قطرية إقليمية.

 

وشكر الروابدة رابطة الكتاب الاردنيين على هذه المحاضرة، وقال انه لن يتحدث عن العشائر بل سيتحدث عن الكتاب، واضاف انه منذ بداية دخوله في العمل السياسي في منتصف الخمسيينات حاول بشتى الطرق معرفة تاريخ وطنه الاردن وكيف ولماذا نشأت وما هو الدور الذي يقوم به.

وبين الروابدة ان صدمته الكبيرة كانت من بعض الحدود العربية وخاصة في بعض الدول ذات التوجه القومي عندما كان يتلقى سؤال هل انت اردني اردني ام اردني فلسطيني؟ وانه في ذلك الوقت لم يكن في الاردن احد يعرف هذه الظاهرة الاقليمية حتى مطلع الستينيات، حيث كان السجين اردنيا وفلسطينيا والسجان اردني وفلسطيني ولم نكن نعرف هذه الهوية الاقليمية ولم نتحدث عن هوية اردنية اقليمية.

واشار ان هذه الاسباب جعلته يتعمق بكتابة التاريخ وذهب هذا التعمق عندما كان يصدم من الاتهامات المعلمة، واضاف «سايس بيكو» انشأ اربع دول هم سوريا والاردن وفلسطين ولبنان فلماذا نحن الذين نشتم، على الرغم ان هذه الدول لم يكن لها دور في معركة فلسطين وان دورها مذل و لم يحرر شبرا من ارض فلسطين بل تنازل عما كان تحت يديه، على العكس فالأردن على الاقل احتفظ بجزء منها مهما كان هذا الجزء كبيرا او صغيرا. 

واوضح الروابدة ان التعبير عن الوحدة الاردنية الفلسطينية كان ينظر اليها من بعض الدول على انها ضم، وانه لم يُعترف بالضم بين الدولتين اي دولة عربية من الذين يتباكون على شق الوحدة وفك الارتباط، بل والأقصى من ذلك ان القنصل السعودي في القدس كان يقدم اوراق اعتماده الى محافظ القدس لعدم الاعتراف بالوحدة.

وبين الروابدة انه حاول اللجوء الى كتب التاريخ فبدا له غياب او تغيب واضح لتاريخ الاردن الحديث، من عدة نواح وهي النشأة واسباب النشوء وهيكل الحكم والدور الداخلي والخارجي في المنطقة وغياب او تغيب الهوية الوطنية الاردنية بشكل مقصود، واذا ذكرت الهوية الوطنية الاردنية وصمت بالإقليمية، وعندها اعتمد على دراسة تاريخ الاردن الحديث والهوية الوطنية واصول الأردنيين منذ قيام الدولة الاردنية. 

وأشار المحاضر إلى ان الهوية الوطنية حق لكل مواطن أردني الجنسية ولا يحق لاحد ان يفخر على غيره بهذه الهوية وانه لا يمكن ان تعيش هويتان وطنيتان على ارض واحدة والا ستكون النتيجة الصراع والانفصال.

وبين الروابدة انه خلال البحث عن تاريخ الاردن وجد عن اصول الأردنيين وانسابهم القليل في المكتوب في حين ان الجميع كتبوا عن العشائر في العراق وسوريا ولبنان وفلسطين في حين لم يكتب في الاردن بشكل متكامل بمعنى دراسة الاصول و الانساب، بل وليس عملية تجميع، وقال انه في حال قام اردني بالكتابة عن العشائر فالوصمة جاهزة، ولذلك كان اهتمامه الاول بالأنساب التي تربط العشائر الأردنية بأصولها العربية.

وتبين له ان ارض الاردن كانت المعبر والمستقر للعرب القادمين من الجزيرة الى بلاد الشام وانه لا يوجد عشيرة في سوريا وفلسطين الا ومرت من الأردن وأقامت به.

وبين الروابدة ان الكثير من العشائر الأردنية لم تستطع الوصول الى حقيقتها الواقعية، ما جعله يستخدم تعابير «يقال او يقولون ويضن ويعتقد ويرجح»، وذلك ان المكتوب عن هذه العشائر قليل جدا.

وبين الروابدة انه اعتمد على كتابة معجم العشائر الاردنية هو كتاب لباحث وعضو مخابرات الماني عاش اربعين عاما في بلاد الشام ودرس كل العشائر في سوريا ولبنان وفلسطين والاردن والف كتابا اسماه البدو من خمسة اجزاء.

من جانبه قال د. أبو لبن: هذا الكتاب لا بد يفتح حوارا جادا حول منهجية الكتاب والربط بين العشائر الأردنية والتي هي امتداد للأفق المستمد من الأمة العربية وهذه العشائر التي هي متأصلة في جذورها من التراث العربي وتشكل امتدادا للهجرات المتعددة ويمثل الكتاب محاولة جادة لتأصيل والتثبت من هذه الأصول للعشائر الأردنية.

وفي نهاية حديثه عن الكتاب منح الروابدة الحضور الوقت لطرح الاسئلة عليه للحديث عن الكتاب والنقاش حول العشائر الأردنية.

20 May, 2017 09:49:23 AM
0

لمشاركة الخبر