Skip to main content
كتاب جديد لمحافظة يناقش القضايا العربية الراهنة في وسائل الإعلام

يقول د. علي محافظة إنه في كتابه "الانتفاضة الثورية العربية - دراسات عن العلمانية والليبرالية والتاريخ المعاصر"، الصادر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت، إنه يقدم في هذه الدراسات مساهمة في الحوار والنقاش الدائر في وسائل الإعلام العربية حول العديد من القضايا والمسائل التي تهم المواطن العربي علها تفيد في إيضاح الغموض الذي يلف بعضها، وتساعد في فهم الأمور والأحداث الطارئة المفاجئة التي اجتاحت وطننا العربي على حين غرة.


ويبين محافظة في مقدمة الكتاب إن هذه الدراسات تتناول مسائل وقضايا عربية وأردنية، ما تزال تشغل بال المفكرين والمثقفين العرب، وتثير الخلاف فيما بينهم، وتفرض نفسها بقوة على مختلف الصعد. مشيرا إلى أنه قسم هذه الدراسات إلى أربعة فصول، الاول يحتوي على ثلاث عشرة دراسة تتناول الفكر السياسي العربي ومراحل تطوره وأبعاده المستقبلية، والفكر القومي العربي ومسألة الهوية التي ما تزال مطروحة على بساط البحث منذ بداية نهضة العرب الحديثة قبل قرنين ونصف القرن.


وتطرح ايضا العديد من التساؤلات مثل "هل نحن عرب أولا أم نحن مسلمون ومسيحيون؟ وهل نحن مسلمون أولا مسلمون سنة أو شيعة أو حوثيون أو علويون أو إسماعيليون أو موحدون "دروز"؟، وهل نحن مسلمون سلفيون أولا أم نحن مسلمون سلفيون وهابيون؟ وهل نحن أردنيون أو سوريون أو مصريون أو جزائريون أو قطريون أولا أم نحن عمانيون أو إربديون أو كركيون أو دمشقيون أو حلبيون أو إسكندرانيون؟ وهل ننتمي إلى عشائرنا وقبائلنا أولا قبل الانتماء إلى أوطاننا التي تحولت إلى دول مستقلة ذات سيادة؟"، هذه أسئلة تطرح بعنف وإلحاح في جميع بلادنا العربية بعامة وفي تلك التي تعاني من الحروب الأهلية كالعراق وسورية وليبيا واليمين بخاصة.


ويبين المؤلف أنه تناول انعكاسات اتفاقية سايكس- بيكو، التي ابرمت بين بريطانيا وفرنسا في العام 1916، من اجل اقتسام المشرق العربي وتقطيع أوصله وتجزئته إلى كيانات سياسية عديدة. والمحاولات العربية الفاشلة في التصدي لهذه الاتفاقية وتغيير الحدود التي رسمتها للكيانات السياسية العربية. ونكسة حزيران 1967، وتأثيرها في الثقافة العربية. والأمن القومي العربي بين الطموح القومي والواقع القطري.


ويتضمن الكتاب دراستين عن الليبرالية والعلمانية التي شدت انتباه معظم المفكرين العرب منذ بداية النهضة العربية، وركزوا على علاقتهما بالدين، وما يزال  موضوعهما يثير اهتمام المفكرين والمثقفين العرب، ويشعل نيران الحروب الدامية بين المطرفين والمتعصبين من الإسلاميين السلفيين وغيرهم من مواطنيهم غير المسلمين ومن أبناء دينهم. بحسب المحافظة.


ولم تغب المرأة عن فصول هذا الكتاب حيث خصص لها المؤلف، دراسة تتحدث عن دورها في نهضة أمتنا ونضالها في سبيل الحرية والمساواة والكرامة، وهناك ثلاث دراسات تتناول الانتفاضات الثورية العربية التي انطلقت مطلع العام 2011، وما تزال آثارها ممتدة لليوم في العديد من الأقطار العربية. ومع ظهور الفكر السلفي الجهادي كان لا بد من دراسة جذوره الفكرية. ودراسة عن الأزمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية العربية الراهنة والحلو المقترحة للخروج منها.


ويحضر المغرب العربي في فصول هذا الكتاب من خلال دراسة بعنوان "دراسة موجزة لأحوال المغرب أثناء الحرب العالمية الأولى"، وكذلك القضية الفلسطينية من خلال ثلاث دراسات تشمل على وعد بلور "1917"، حجر الأساس لبناء الكيان الصهيوني في فلسطين، والاتجاهات العروبية والقومية للأحزاب والحركات الوطنية في فلسطين، ومنظمات حزب البعث العرب الاشتراكي في فلسطين، إلى جانب خمس دراسات عن الأردن وتتحدث عن الحراك الشعبي للإصلاح في الأردن بين سنتي 2011-2014، وحركة الإصلاح الشامل والتغيير في الأردن والقوى السياسية والاجتماعية الفاعلة فيها.


ويتحدث محافظة في الكتاب عن واقع التربية والتعليم العام والعالي في الأردن ومحاولات الإصلاح، ودور الجامعات الخاصة الأردنية في التنمية السياسية والثقافية والاجتماعية، وهناك دراسة بعنوان "وصفي التل بين الرمز والحقيقة" وفيها يستعرض السيرة الذاتية لوصفي التل وابرز محطات حياته، يتحدث عن ولعه الشديد بالمطالعة، وانه كان نهم للقراءة، واعجابه وتأثره بالأفكار القومية التي كانت الجامعة الأميركية وعروتها الوثقى مركز اشعاع لها.

 

الغد.

28 Jun, 2017 02:06:12 PM
0

لمشاركة الخبر