جامعة «نانيانغ» التكنولوجية... تميز بحثي يافع في سنغافورة
جامعة «نانيانغ» التكنولوجية جامعة مستقلة في سنغافورة، تم تصنيفها مراراً من بين أفضل جامعات العالم طبقاً لكل التصنيفات الكبرى للجامعات والكليات، ويتم اعتبارها واحدة من كبرى الجامعات في آسيا. حصلت الجامعة على المركز الحادي عشر على مستوى العالم، والأول على مستوى آسيا، بحسب تصنيف «كواكواريلي سيموندس» لأفضل جامعات العالم لعام 2018، متفوقة بذلك على منافستها «جامعة سنغافورة الوطنية» للمرة الأولى.
تعد «نانيانغ» جامعة شاملة تركز على البحث العلمي، ويزيد عدد طلبتها وطلبة الدراسات العليا بها على 33 ألف طالب. وتضم ثماني كليات، وهي كلية الهندسة، وكلية العلوم، وكلية العلوم الإنسانية، وكلية نانيانغ لإدارة الأعمال، وكلية طب «لي كونغ شيان»، التي تم إنشاؤها بالاشتراك مع كلية لندن الإمبراطورية أو «لندن إمبريال كوليدج».
وتعد كلية إدارة الأعمال في جامعة «نانيانغ» هي أكبر كلية لإدارة الأعمال، حيث وصلت إلى المركز الـ24 على مستوى العالم، والأول على مستوى سنغافورة، بحسب تقييم صحيفة «فاينانشال تايمز»، والأول في سنغافورة لثلاثة عشر عاماً متوالية، بحسب تقييمات مجلة «ذي إيكونيمست».
يمتد الحرم الرئيسي للجامعة على مساحة 200 هكتار (490 فداناً) ما يجعله أكبر حرم جامعي في سنغافورة. وتبنت الجامعة مبادرة أن يصبح الحرم الجامعي الأكثر صداقة للبيئة في العالم بحلول عام 2022، وبدأت عملية مكونة من ثلاث مراحل لتحقيق هدفها.
الجامعة يافعة، إذ فتحت أبوابها عام 1981، ولكن تركيزها على البحث العلمي أكسبها سمعة عالمية خلال فترة زمنية قصيرة.
تمثل الأبحاث الخاصة بالاستدامة الجزء الأكبر من المنح التي حصلت عليها خلال السنوات الماضية. وتمكنت الجامعة بفضل أبحاث خاصة بالاستدامة قيمتها 1.3 مليار دولار، من صناعة اسم لها على مستوى العالم في هذا المجال، يشمل النطاق المتسع من المشروعات «الخضراء» مجال المياه النظيفة، والهندسة البيئية، وعلوم الطاقة والأرض.
ويعد تضاعف التمويل التنافسي لأبحاث الجامعة خلال السنوات القليلة الماضية شاهداً على قدرات الجامعة في مجال الأبحاث واهتمامها بها. ويشمل ذلك الحصول على 270 مليون دولار من حكومة سنغافورة لتمويل مركزين لأبحاث التفوق، ومرصد سنغافورة الأرضي، ومركز سنغافورة لهندسة علوم الحياة البيئية، مما يؤكد مرة أخرى ريادة الجامعة في مجال علوم الأرض والهندسة البيئية. لقد كان أداء الجامعة متميزاً بشكل خاص في إطار خطة تمويل برنامج الأبحاث التنافسية التابع لمؤسسة الأبحاث الوطنية، حيث تمكنت من الحصول على 15 منحة من إجمالي 33 منحة تقدر كل منها بنحو 10 ملايين دولار.