موت سودان آخر ذكر متبق من سلالة وحيد القرن الأبيض الشمالي المصدر
سودان هو ذكر وحيد قرن أبيض شمالي، وهو الوحيد المتبقي من نوعه في العالم كان يعيش في محمية أول بيجيتا Ol Pejeta على أطراف جبل كينيا، وكان في المحمية الممتدة على مساحة 700 أكراً حراس مسلحون يحمونه على مدار 24 ساعة وذلك لأنه ينتمي لسلالة مهددة بالانقراض، إذ يعتقد الصيادون في آسيا أن قرونه تشفي أمراضاً عديدة. وصل سودان لعمر 45 عاماً ويعتبر بذلك مسناً بالنسبة لمدى حياة حيوانات وحيد القرن التي تعيش حوالي 30-40 سنة، ومن الجدير بالذكر أن لسودان ابن هي ناجين Najin عمرها 28 عاماً وحفيدة هي فاتو Fatu عمرها 17 عاماً وتعتبران يافعتين وهما الوحيدتان المتبقيتان في كينيا من السلالة المهددة بالانقراض.
إضافة إلى اثنتين أخريين واحدة في الولايات المتحدة والثانية في التشيك، مما يجعل العدد الكلي المتبقي من السلالة 4 إناث بعد موت الذكر الوحيد. عانى سودان من مشاكل تتعلق بكبر سنه فكان ضعيفاً ومريضاً في الفترة الأخيرة، ولم يكن قادرا على التزاوج مع أنثى أخرى خلال سنواته الأخيرة ذلك إضافة إلى قلة النطاف، أما ابنته ناجين غير قادرة على التزاوج بسبب ضعف قدميها الخلفيتين لكنها قادرة على الإنجاب. يقول جورج بول: "هناك سجلات لتزاوج عدة أزواج على مدى السنوات القليلة الماضية، لكن لم يحصل أي حمل". وسائل بديلة للإنجاب لجأ العلماء للعلم كمحاولة للحفاظ على السلالة، ذلك أن وحيد القرن الأبيض الشمالي لا يمكنه التزاوج مع وحيد قرن أسود، لكن هناك احتمال بإمكانية تزاوجه مع وحيد قرن أبيض جنوبي حسبما يقول بول. رغم أن حيوانات وحيد القرن البيضاء الجنوبية ليست معرضة للانقراض، إلا أنها سلالة مختلفة وراثياً عن الشمالية.
ورغم أن نتاج التزاوج لن يكون وحيد قرن أبيض شمالي إلا أنه أفضل من لا شيء. ويبحث العلماء عن وسائل إنجاب أخرى ويجربون فعاليتها كالإخصاب في الزجاج، وذلك بالاعتماد على بويضات ونطاف مأخوذة من حيوانات وحيد القرن البيضاء الشمالية ومن ضمنها سودان وأفراد أخرى من نفس السلالة ماتت مؤخرا. حيث تمكن العلماء من الحصول على بعض من المادة الوراثية لسودان وتخزينها على أمل إخصاب صناعي لإحدى الأنثيين المتبقيتين.