انحاز الرئيس التونسى قيس سعيد، إلى الشعب التونسى، وقام بعدة إجراءات من أجل الإصلاح فى "الخضراء"، بعدما خرج الآلاف مطالبين بالإصلاح وتنحى حركة النهضة الإخوانية، وهو ما استجاب له الرئيس التونسى بإقالة حكومة المشيشى، وتجميد مجلس النواب، الذى يسيطر على أغلبيته أعضاء حزب النهضة الإخوانى.

 

وبعيدًا عن الأبعاد السياسية وما تمر به تونس من ظروف استثنائية، فسوف نتحدث عن الحركة الأدبية التونسية، التى تعد واحدة من أبرز الحركات الأدبية فى الوطن العربى، وقدمت العديد من الروائيين والأدباء الذين تركوا بصماتهم، وكانت لهم أعمالهم الخالدة فى الذاكرة الأدبية العربية، ومنها:

 

 

حدث أبو هريرة

 

 

رواية تترجم الأفكار الفلسفية الوجودية للكاتب التونسى محمود المسعدي، نشرت سنة 1973 عن الدار التونسية للنشر، وقد بث فيها الكاتب أفكاره الفلسفية الوجودية من خلال البطل أبو هريرة معتمدًا على لغة مكثفة وقديمة، واعتبرها الناقد توفيق بكار أهم مغامرة روائية فى القرن العشرين واختيرت كتاسع أفضل 100 رواية عربية من اتحاد الكتاب العرب، نسبها بعض النقّـاد إلى الأقصوصة تارة وإلى الحديث الأدبى تارة أخرى.

 

التوت المر

 

 

رواية اجتماعية من النوع الواقعى ذات طابع اجتماعى للأديب التونسى المعاصر محمد العروسى المطوى صدرت عام 1967 فى 214 صفحة وتروى صراع ثلة من الشباب الوطنى ضد ما كرسه المستعمر من آفة تعاطى التكرورى والمتاجرة به، وقد لاقت الرواية نجاحًا كبيرًا، حيث تم اختيارها ضمن أفضل مائة عربية، كما تمت ترجمتها إلى لغات أخرى من بينها الإسبانية فى سنة 2006.

 

عائشة

 

 

صدرت رواية عائشة للكاتب التونسى البشير بن سلامة فى سمة 1983، وصارت واحدة من أهم الروايات العربية التى صدرت فى  القرن العشرين، وهى واحدة من رباعية شهيرة يطلق عليها "العابرون" تدور أحداثها فى القرن الذى يسبق استقلال تونس، وتتناول فى ذلك تاريخ عائلتين تونسيتين اختار الكاتب من بين أفرادهما أربع شخصيات، وضع على كل رواية من الرباعية اسم إحداها، وجاء ترتيب صدورها كالتالى "عائشة".

 

الدقلة فى عراجينها

 

 

كتبها البشير خريف عام 1969، تعتبر من أطول الروايات التونسية من حيث عدد الصفحات، قسم الكاتب روايته إلى 3 أجزاء يتبعها بطابع تسجيلى انتقادي، بمعنى أن عديدًا من الشرائح الاجتماعية تتعرض لاستغلال الإقطاع ومن هنا جاءت الرؤية الاجتماعية لدى الكاتب رهينة مفهوم الإطار الفكرى المتكئ على الانتساب الحزبى والإيديولوجى الماركسى كمعين اشتهر ذلك الوقت، لحل المعضلات وتجاوز الأزمات وتذليل العراقيل والمعوقات، كما امتزج بخليط من المؤثرات الأجنبية وتتجلى لنا ملامح هذه الرؤية معًا كلما أوغلنا فى عالمها الفسيح خطوة خطوة.

 

ليلة السنوات العشر 

 

 

وهى رواية للكاتب التونسى محمد صالح الجابرى سنة 1982 تم اختيارها بين أفضل مئة رواية عربية وتحوى 275 صفحة، وقد تم تحويلها إلى فيلم سينمائى وتحكى الرواية عن قصة كفاح الشعب التونسى أيام الاستعمار الفرنسي. 

 

 

 

المصدر: اليوم السابع