"ناسا" في ذكراها الـ63.. كيف بدأت، وأين أصبحت؟
أقر الكونجرس الأمريكي تشريعًا لإنشاء الإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء "ناسا" ، وهي وكالة مدنية مسؤولة عن تنسيق أنشطة أمريكا في الفضاء، في 29 يوليو 1958. ومنذ ذلك الحين ، رعت ناسا بعثات فضائية (بشرية وميكانيكية) أسفرت عن معلومات حيوية حول النظام الشمسي والكون. كما أطلقت العديد من الأقمار الصناعية التي تدور حول الأرض والتي كانت مفيدة للتنبؤ بالطقس والملاحة إضافة إلى دورها الكبير في الاتصالات العالمية.
"ناسا" بين الماضي والحاضر
تم إنشاء وكالة "ناسا" استجابةً لإطلاق الاتحاد السوفيتي في 4 أكتوبر 1957 أول قمر صناعي له "سبوتنيك 1" والذي يبلغ وزنه 183 رطلاً.
فاجأ إطلاق سبوتنيك الأمريكيين، وأثار مخاوف من أن السوفييت قد يكونون قادرين أيضًا على إرسال صواريخ بأسلحة نووية من أوروبا إلى أمريكا. ولأن الولايات المتحدة كانت تفتخر بكونها في طليعة التكنولوجيا.. بدأت على الفور في تطوير أخذ زمام المبادرة للتحكم في سريان الأمور. ومن هنا كانت بداية سباق الفضاء بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي.
في 3 نوفمبر 1957، أطلق السوفييت "سبوتنيك الثاني"، والذي حمل كلبًا اسمه لايكا.
في ديسمبر، حاولت أمريكا إطلاق قمر صناعي خاص بها، يسمى "فانجارد"، لكنه انفجر بعد وقت قصير من إقلاعه.
وفي 31 يناير 1958، سارت الأمور مع الولايات المتحدة الأمريكية بشكل أفضل عقب إطلاقهم "Explorer I"، والذي كان أول قمر صناعي أمريكي يدور حول الأرض بنجاح.
في يوليو من ذلك العام، أقر الكونغرس تشريعًا لإنشاء وكالة ناسا رسميًا من اللجنة الاستشارية الوطنية للملاحة الجوية والوكالات الحكومية الأخرى، وأكد التزام الدولة بالفوز في سباق الفضاء.
في مايو 1961 ، أعلن الرئيس جون ف. كينيدي أن أمريكا يجب أن تضع رجلاً على سطح القمر بحلول نهاية العقد.
في 20 يوليو 1969 ، حققت "أبولو 11" التابع لوكالة ناسا هذا الهدف، عندما أصبح رائد الفضاء نيل أرمسترونج أول شخص تطأ قدمه على سطح القمر، صانعاً بذلك التاريخ.
"هذه خطوة صغيرة للإنسان ، قفزة عملاقة للبشرية" -نيل أرمسترونج
واصلت ناسا إحراز تقدم كبير في استكشاف الفضاء منذ أول مسيرة لها على سطح القمر، والتي كان لها دوراً رئيسياً في بناء محطة الفضاء الدولية. ومع بذلك تعرضت الوكالة بالتأكيد للعديد من النكسات المأساوية.
المصدر: البوابة