يقام في غاليري بنك القاهرة عمان ما بين الساعة السادسة والثامنة من مساء اليوم، معرض للفنان الرائد حفيظ قسيس، ويأتي هذا المعرض الوجاهي بعد انقطاع قسري بسبب الجائحة، لأكثر من عام ونصف العام، قدم الغاليري فيها معارض عبر الانترنت باستخدام تكنولوجيا الأبعاد الثلاث.

هذا المعرض الشامل لتجربة واحد من جيل الرواد، والذي قدم إلى جانب اللوحة المسندية، جهودا هامة في التعليم سواء في معهد الفنون الجميلة أول أكاديمية للرسم في الأردن والذي تأسس في السبعينيات على يد الرائد الراحل مهنا الدرة وخرّج العديد من الأسماء المهمة، إلى جانب انشغال مؤثر ونوعي في أعمال الترميم واعمال الفسيفساء في الأردن وفلسطين واليونان، وهي مدرسة أنجز فيها فناننا العديد من المواقع والكنائس وأسس فيها لهذا النوع من الفن ذي التاريخ العريق في حضارات قديمة بيزنطية ورومانية لا زالت آثارها حاضرة للان.

وقد جاء في كلمة الغاليري «لم يكن عام 2020 عاماً مثالياً للفن والفنانين، وكذلك لمختلف مناحي الحياة في العالم، لكنه العام الذي أتاح للفنانين وقتاً ثميناً للعمل في محترفاتهم، وإنجاز كل المشاريع المؤجلة بسبب فترات الإغلاق والحجر، التي شهدها العالم وكانت الفرصة المهمة لإنجاز العديد من الأعمال الفنية والمعارض المؤجلة.

وإذا كان العرض عن بعد باستخدام التكنولوجيا واحداً من الوسائل التي اتبعها بعض الفنانين وقاعات العرض وغاليري البنك احدها، فأن العرض المباشر والعياني يبقى هو الشكل الأصح، لما لمشاهدة العمل المباشر من أهمية بصرية، فجزء كبير من القيمة الفنية يضيع في الشاشات والصور.

يسعدنا ونحن نتابع مسيرة غاليري بنك القاهرة عمان وفي مستهل الموسم الفني، أن نقدم في أولى معارضنا الوجاهية التي اعتدنا عليها، واحداً من جيل الرواد في الفن الأردني، تجاوز منجزه الفني حدود اللوحة إلى أعمال جدارية من الفسيفساء، والتي جمل بها العديد من الكنائس والمواقع في الأردن وفلسطين، وقدم من خلالها إمكانيات واسعة للعمل الفني، إضافة إلى جهوده التعليمية في معهد الفنون الجميلة الذي رأسه لسنوات طويلة في القرن المنصرم».

المصدر: الدستور