تحدث الدكتور حسن ناظم، وزير الثقافة والسياحة والآثار في العراق، لـ"بوابة الأهرام"، حول  كواليس استرداد أكبر عملية آثار مهربة في تاريخ العراق من واشنطن، واستثمارها سياحيًا واقتصاديًا.

وقال "ناظم" لـ"بوابة الأهرام": "في الشهر الماضى حين زار رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي الولايات المتحدة الأمريكية عدنا وفي الطائرة 17000 قطعة أثرية معنا، وهي أكبر عملية استرداد في تاريخ بلدنا، وكان هذا عملا مشتركا بين وزارة الثقافة والآثار والتراث ووزارة الخارجية وسفارتنا في واشنطن وبدعم من رئيس الوزراء، واستطعنا التفاوض مع بعض الجهات التي تستحوذ على هذه الآثار وطيلة فترة طويلة استطعنا الوصول إلى هذا الاتفاق في أن نسترد هذه الاثار، فالآثار التي استردت آثار مهمة عراقية، هي عبارة عن قطع طينية كتبت بالكتابة المسمارية، وكل قطعة فيها هي قطعة فريدة ومهمة لنا، والحمد لله أنجزت العمل في هذا الموضوع والآن نحن بصدد جردها وعرضها في المتحف العراقي".

وتحدث وزير الثقافة والسياحة والآثار العراقي في حوار لـ"بوابة الأهرام"، يُنشر لاحقًا، حول وزارة الثقافة العراقية والتعاون بين مصر والعراق ثقافيًا وأثريًا وسياحيًا، والاستراتيجية الهيكلية الجديدة التي وضعها "ناظم" لوزارة الثقافة في عهد جديد للجمهورية العراقية، وكواليس استرداد أكبر عملية آثار مهربة في تاريخ العراق من واشنطن، وكيفية استثمار هذا الحدث اقتصاديًا وثقافيًا، واختتم الحوار بسؤال حول العلاقة بين المثقف والسلطة على خلفية تصريحات سابقة قال فيها إن بعض المثقفين العراقيين يؤمنون بأنه لا جدوى بالعمل مع المؤسسة الحكومية، وينظرون إلى السلطة على أنها دنس لا يجب الاقتراب منه، ورأيه في هذه الإشكالية".

وحول الاستثمار السياحي في الآثار بالعراق قال: "موجود بالتأكيد ليس فقط فيما يتعلق باستعادة هذه الآثار، أيضا لدينا حدث مهم وهو حدث زيارة البابا للعراق وذهابه إلى محافظة ذي قار في الناصرية وزيارة (أور) الموقع الأثرى الشهير الموجود فيه بيت النبى إبراهيم، هذه الزيارة نحن نحاول استثمار زخمها في العراق وشكلنا لجنة من الديوان لتأهيل المكان".

وأكد أن وزارة الثقافة العراقية تعمل أيضًا على تأهيل المكان لاجتذاب مزيد من الحركة السياحية في المنطقة، مشيرًا إلى أن جائحة كورونا حدت من النشاط السياحي الأثري.

وكانت زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية لبغداد للمشاركة في "قمة بغداد للتعاون والشراكة" في نهاية أغسطس الماضي، إحدى تمثيلات العلاقة القوية التي تجمع البلدين، إذ أكد الرئيس السيسي على استمرار مصر في دعم ومساندة الحكومة العراقية.

المصدر: بوابة الأهرام