تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
فنون العالم تيمم في دبي شطر الاستدامة والتناغم مع البيئة

تطالعنا الصحف باستمرار بقصص إبداعات وأعمال جديدة وشركات ناشئة مبتكرة في دبي، تحقق نجاحات عالمية وتصنع لنفسها اسماً بمنتجاتها المستدامة، ومن أبرز الأمثلة التي تبدت في هذا الصدد أخيراً، قصة فنانة إيرلندية مبدعة ومصممة أزياء، تدعى كريستين ويلسون، تمكنت من تحويل هوايتها وشغفها إلى أعمال فنية وقطع أزياء من الأكياس البلاستيكية، ومن ثم إلى علامة تجارية ناجحة.

 

إذ تبتكر تصاميم صديقة للبيئة جاذبة الملامح وبرؤى خاصة.

 

ما يعد لافتاً في التصاميم الصديقة للبيئة لمصممة الأزياء، كريستين ويلسون، أنها أقل بهرجة بكثير من تلك الأزياء التي نشاهدها للمشاهير على أغلفة المجلات، ومع ذلك تمكنت تلك الأعمال من احتلال عناوين المجلات العالمية.

 

اليوم، تصنع كريستين الآتية من مدينة كورك بإيرلندا، اسماً لنفسها في دبي.

 

مراحل

 

قبل امتهانها التصميم، كانت تعمل في إنتاج الأفلام، ثم بعد توقفها عن العمل بسبب الجائحة وقررت أن تتعلم مهارة جديدة ونقلت حياتها المهنية إلى مستوى جديد تماماً. وهكذا راحت تصنع أعمالاً فنية وقطع أزياء من مواد معاد تدويرها وأكياساً بلاستيكية لعلامتها التجارية الخاصة «بايهيد.إيكو».

 

وقد وجدت فرصة في سوق دبي للحقائب البلاستيكية، فقررت تحويل المواد إلى حقائب عصرية.

 

ولم يمضِ وقت طويل حتى تحولت هوايتها في تحويل أكياس البلاستيك إلى قطع أزياء، إلى عمل تجاري ناجح للغاية. وقالت كريستين في مقابلة مع النشرة الإخبارية الإيرلندية «كورك بيو»: «من الصعب قطع البلاستيك بجميع أشكاله، ولكن إذا كان بالإمكان إدخاله في شيء آخر وإضافة قيمة إليه، فالأمر يستحق المحاولة».

 

وقد أدركت مع الوقت، كما قالت، إنه يمكن دمج الأكياس البلاستيكية معاً وخياطتها لصنع الأشياء. كما أنها تدمج في إبداعاتها مادة الفلين، لإبراز الأكياس والقطع الأخرى.

 

في بداية المشروع، قامت الفنانة باستخدام جميع الأكياس في منزلها بدبي، ثم وضعت صندوقاً خارج المنزل وراحت تطلب من الناس ترك الأكياس التي لا يحتاجون إليها فيه. وبمجرد أن وضعت عينة خارج المنزل بما كانت تفعله بالأكياس أدرك الناس الفكرة وبدأت الطلبات.

 

وكانت تلك مجرد البداية، إذ كانت على موعد أن يتقزم كل ذلك أمام ما سيحدث معها لاحقاً، فمجلات عالمية شهيرة، مثل: «فوربس» و«غرازيا» التي قامت بعرض أعمالها أيضاً.

 

تميز ونجاح

 

جذبت أعمال كريستين أيضاً انتباه شركة طيران الاتحاد التي كانت تخضع لعملية تجديد داخلية لطائراتها ولديها مستودع مليء بالمواد التي ستذهب إلى مكب النفايات. فكلفتها بتصميم قطعة فنية معاد تدويرها لعرضها في مقرها الرئيس في أبوظبي.

 

 

 

المصدر: البيان

19 سبتمبر, 2021 11:03:50 صباحا
0