تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
بيت عرار الثقافي أحمد شقيرات يستعرض سيرة علي نيازي التل

استضاف منتدى عرار الثقافي، وبالتعاون مع مديرية ثقافة إربد وبيت عرار الثقافي مساء أول، في «بيت عرار» الباحث أحمد صدقي شقيرات لإلقاء محاضرة بعنوان: «علي نيازي مصطفى التل.. سيرة توثيقية» أدار مفرداتها المحامي محمد عزمي خويف وسط حضور نوعي من المثقفين والمهتمين.

 

واستهل الباحث شقيرات التي اشتملت على محاور عدة فقال معرّفا بالتل، كان علي نيازي التل من الشخصيات ذات الحضور الشعبي الواسع، ومازالت الذاكرة الشعبية حتى زمننا هذا عند كثير من الأردنيين تذكره وتستذكره، لكن للأسف رحل عن هذه الدنيا دون أن يكتب لنا عن الكثي من تفاصيل حياته، وأعماله الوظيفية، وأعماله الوطنية، وأسباب انسحابه من الحياة العامة، وعزلته من تفاصيل حياته وأعماله غامضة ومجهولة حتى الآن.

 

وقال شقيرات بأنه لا توجد حتى الآن دراسة متكاملة ومفصلة ومتسلسلة عن حياة علي نيازي التل 1875-1965 فجاءت دراستي هذه لتغطي جزءا كبيرا من حياته وقصد صدرت في كتاب بعنوان «علي نيازي مصطفى التل.. سيرة توثيقية»، لتشمل الدراسة فترة طفولته وتعليمه ووظائفه، وعمله الوطني في المعارضة الأردنية المبكرة في بداية عهد الإمارة الأردنية.

 

واعتبر شقيرات دراسته الأولى التي تتحدث عن حياة علي نيازي التل بشكل مباشر ودقيق، مبينا أنه إذا كانت الفترة العثمانية من حياته غنية بالوثائق والأوراق والمصادر أكثر من غيرها من فترات حياته اللاحقة، لم نعثر أثناء البحث على العديد من الوثائق التي تعود لفترة عمله الرسمي في عهد الإمارة 1923-1933، وخاصة فيما يتعلق بأسباب عزله أو إقالته من العديد من الوظائف دون ذكر الأسباب.

 

وأكد شقيرات بأن دراسته وقفت على عدد من الوثائق والأوراق والمصادر المهمة التي أسهمت في خروجها بنتائج جيدة، والتي قد تسهم في فتح آفاق عميقة مستقبلا لإعداد دراسات أخرى حول هذه شخصية.

 

وبين الباحث شقيرات بأن دراسته تهدف إلى تقديم معلومة توثيقية عن حياة علي نيازي التل، تتناول ولادته وتعليمه الذي تحدث عن ذلك مطولا وعن وظائفه العثمانية وأماكنها، ووظائفه الفيصلية والمحلية والأردنية، وهدفت الدراسة إلى الكشف عن بعض تفاصيل حياته، وتصحيح ما اختلف فيها أو تعارض منها والمتداولة على المستوى الشعبي.

 

 

وذكر شقيرات بأن علي نيازي التل توفي عن حياة دامت ما يقرب من تسعين عاما تقلد فيها العديد من الوظائف العثمانية والفيصلية والوطنية الأردنية، وبعد تقاعده انتقل إلى العمل الزراعي، وتفرغ للشؤون العائلية والأسرية وتعليم الأولاد، وكان في حياته مستقيما جادا في أداء واجبه وأعماله في كافة المجالات وبقي محتفظا بذاكرته وقوامه ونشاطه البدني حتى وفاته، وتقول المعلومات العائلية بأنه تعرض لوعكة صحية فبل وفاته وأدخل مستشفى بسمة في اربد وتوفي هناك.

 

 

المصدر: الدستور

20 سبتمبر, 2021 10:23:18 صباحا
0