منسق حركة الشعر العالمية في الأردن الشاعر علي العامري: نحتاج إلى «توأمة شعرية» مع مختلف التجارب
قال الشاعر الأردني علي العامري، بعدما اعتمدته حركة الشعر العالمية في كولومبيا منسقاً لها في الأردن، إن «العالم اليوم في أمسّ الحاجة إلى توأمة شعرية، تسهم في إعلاء صوت الشعر، في مواجهة عالم مضطرب يزداد تغوّله على قيم الحرية والعدالة والجمال الإنساني والتعددية الثقافية».
وأضاف العامري الذي يعمل مدير تحرير لمجلة «الناشر الأسبوعي» في الشارقة، إن «اختيار حركة الشعر العالمية عدداً من المنسقين لها في مختلف الدول، من شأنه تعزيز مفهوم التوأمة الشعرية بين المؤسسات الثقافية، والإسهام في فتح آفاق دولية جديدة للشعر في تلك البلدان، فضلاً عن تنشيط الترجمة المتبادلة بين اللغات»، مشيراً إلى أن الحركة التي تأسست قبل عشر سنوات في كولومبيا تشكّل شبكة واسعة من مهرجانات الشعر، وهي مؤسسة أهلية غير ربحية، تهتم ببرامج دورات وورش ومطبوعات ومشروعات تعليمية وثقافية.
وكانت حركة الشعر العالمية في كولومبيا، اعتمدت الشاعر علي العامري منسقاً لها في الأردن، لتمثيل الحركة والتنسيق مع الشعراء والمؤسسات والجمعيات الثقافية، وتنظيم شراكة شعرية، فضلاً عن الاسهام في تعزيز حضور الشعراء ضمن الفضاء الدولي، وتعزيز التواصل بين الشعراء وتبادل الخبرات والأفكار والعمل في مشروعات مشتركة. وتعدّ الحركة شبكة شعرية تضم حالياً 125 مهرجاناً شعرياً حول العالم، وأكثر من 2000 شاعر من 150 دولة من جميع القارات.
وقال الشاعر الكولومبي فرناندو ريندون عضو اللجنة التنسيقية، مؤسس ومدير مهرجان ميديين الدولي للشعر: إن اللجنة صادقت على قرارها في 21 أيلول 2021، باعتماد الشاعر علي العامري منسقاً في الأردن لحركة الشعر العالمية، موضّحاً أن مسؤوليات المنسق تتمثّل في تمثيل الحركة في الأردن وتعزيز التعاون مع المؤسسات الثقافية، «ودعوة الشعراء والعمل معهم في الأعمال الشعرية العالمية من قراءات وملتقيات ومهرجانات»، فضلاً عن تزويد الحركة بقصائد ومقابلات ومقالات وأخبار حول الأنشطة والمنشورات والأحداث الشعرية في الأردن.
و تأسست حركة الشعر العالمية في ميديين في الثامن من تموز 2011، خلال اجتماع لممثلي 37 مهرجاناً شعرياً دولياً، لإعلاء صوت الشعر في العالم، وتعزيز حرية الكلمة والعدالة الإنسانية والتعاون والشراكة والتعددية الثقافية. كما تعمل على التنسيق بين المهرجانات الشعرية والشعراء والمؤسسات والجمعيات الشعرية الدولية والمشروعات التعليمية والثقافية ودور النشر الشعرية في جميع أنحاء العالم.
وكان مدير مهرجان أفريقيا للشعر، بيتر رورفيك، أول منسق عام لحركة الشعر العالمية، جاء بعده فرناندو ريندون الذي خلفه الشاعر جاك هيرشمان المنسق العام الثالث للحركة منذ بداية العام 2021، إلى أن توفي في 22 آب الماضي.
يذكر أن علي العامري شاعر ورسّام من الأردن، من عائلة فلسطينيّة مُهجّرة من بيسان إثر النكبة عام 1948. عاش طفولته في قرية القليعات الأردنية الحدودية مع فلسطين. عضو في رابطة الكُتّاب الأردنيين، والاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب، واتحاد كتّاب آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية، ونقابة الصحافيين الأردنيين. عضو مؤسس جماعة أجراس الشعرية، وعضو مؤسس ونائب رئيس جمعية عرزال للثقافة والفنون في الأردن.
صدرت له الكتب: «هذي حدوسي.. هذي يدي المبهمة» (شعر)، «كسوف أبيض» (شعر)، «خيط مسحور» (شعر) صدر بطبعتين عربيتين، وطبعة باللغة الإسبانية عن بيت الشعر في العاصمة الكوستاريكية، سان خوسيه، «رقيم الحبر» (حوارات مع سبعة شعراء)، و»كتاب الحدوس» (مختارات شعرية).
ترجمت له قصائد إلى تسع لغات هي: الفرنسية والإسبانية والإيطالية والألمانية والإنجليزية والمقدونية والألبانية والأذربيجانية والصينية. ونشرت له قصائد مترجمة في عدد من المختارات الشعرية.
شارك في مهرجانات وقراءات شعرية عربية ودولية، في فلسطين والأردن والإمارات واليمن والعراق وتونس وسوريا وفرنسا وإسبانيا وكوستاريكا ومقدونيا وكوسوفو. كما شارك في ملتقيات «عن بُعد» أقيمت من إيطاليا ومقدونيا وأذربيجان وبوليفيا.
شارك في عضوية لجان تحكيم لعدد من الجوائز الأدبية والتشكيلية في الإمارات وعُمان. وكان عضواً مؤسساً ومديراً فنياً لملتقى دبي التشكيلي الدولي، عام 2013. وشارك في ملتقيات تشكيلية دولية، في الأردن والإمارات واليونان ومقدونيا ورومانيا وجورجيا ومصر. وشارك في معارض جماعية في الأردن والإمارات وفلسطين والكويت والولايات المتحدة ورومانيا واليونان وجورجيا ومصر. وأقام معرضه الأول «مرايا عميقة» في عمّان، العام 2015.
درس الصحافة في جامعة الإمارات في مدينة العين. عمل رئيساً للقسم الثقافي في جريدة «العرب اليوم» الأردنية، ومحرراً مركزياً في جريدة «الخليج» في الشارقة، ورئيساً لقسم الثقافة والفنون في جريدة «الامارات اليوم» في دبي. ويعمل حالياً مديراً لتحرير مجلة «الناشر الأسبوعي» التي تصدر عن هيئة الشارقة للكتاب، بالتعاون مع مجلة «ببليشرز ويكلي»، منذ العام 2018.
المصدر: الدستور