تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
«أول طقوس الرحيل» ديوان للشاعر عاقل الخوالدة جرى توقيعه في «إربد الثقافي»

برعاية أمين عام وزارة الثقافة الروائي هزاع البراري، وقع الشاعر عاقل الخوالدة ديوانه «أول طقوس الرحيل»، في حفل نظمه منتدى مغناة إربد ونادي الفنانين وعدد من الهيئات الثقافية، وبمشاركة النقاد والكتاب: عبد المجيد جرادات، أماني المبارك، محمد صالح عمارين، محمد فتحي المقداد، هاشم غرايبة، معاذ غرايبة والمهندس هشام التل، وأدار مفردات الحفل الشاعر أحمد طناش الشطناوي بأسلوب مميز لا يخلو من الشعر وسط حضور لافت من المثقفين والمهتمين.

 

استهل الحفل الروائي السوري محمد المقداد إضاءة على ديوان «أول طقوس الرحيل» للشاعر الخوالدة فقال: بالنظر إلى أنّ عنوان المجموعة الشعريّة «أول طقوس الرحيل»؛ فيكون هو عنوان النصّ الأوّل للمجموعة، وذلك دليل على أنّ النصّ هذا الأوّل هو بداية الرّحيل الفكريِّ والنفسيِّ عبر النُّصوص التي تُعبِّر بشكل أو بآخر عن رحيلٍ إراديٍّ لا قسريٍّ للشّاعر، وأكد المقداد أن السرديَّة الشعريَّة أو»القصَّة الشَّاعرة»، وهو لونٌ أدبيٌّ جديدٌ ما زال مَثارَ جدل، وأخذ وردٍّ بين مُنظّري هذا اللّون وُمناصريه وخصومهم من المُحافظين، وقد بدت هذه الظاهرة في قصائد الدّيوان واضحةً جليّةً.

 

والقى الشاعر محمد صالح عمارين باسم الهيئات الثقافية مشيدا بتجربة الشاعر الخوالدة.

 

وبدوره تحدث الروائي هاشم غرايبة عن قصيدة دمشق، مشيرا إلى انتماء الشاعر لبيئته وهذا تجلّى في ديوانه المحتفى به.

 

وكما ألقى معاذ غرايبة نصا قال فيه: مع فارق التوقيت والزمن هنالك شمسُ أشرقت وغربت على هيئة الرحيل جاءت أخذت قلي والأماني ورحلت وتركت روحي في محاريب العويل ياليتها جاءت وما ذهبت فصمت الكلمات «أول طقوس الرحيل» والحروف من قاروة البوح انسكبت وخيول الروح ما عادت تهوى الصهيل مادام مهرة الفارس في غياهب الغياب استترت رحلت وتركت لي رمشها الكحيل لأجبر بكحلها حروفي التي كِسرت خُلقنا للرحيل والماضي أكبر دليل إن طالت الحياة او قصرت.

 

الباحث عبد المجيد جرادات تحدث حول «سيمائية المعنى وجماليات اللغة» في ديوان «أول طقوس الرحيل» للشاعر عاقل الخوالدة، فقال: في هذا الديوان الشاعر بمنهجية الانزياح وبلاغة الصور الشعرية المعبّرة، و في معظم قصائد (اول طقوس الرحيل) تتجلى الرمزية والتأملات الروحانية حول واقع وشجون الحياة، حيث نقرأ في مفردات القصيدة التي حملت عنوان (في موسم .. تجفيف التمر) قول الشاعر الخوالدة: «في موسم تجفيف التمر... قديماً ... طفلاً كنتُ بلا دمية ... أجمع حبات التمر المتروكة تحت النخل ... وأرسم منها أشرعة لم تسمع يوماً ... صوت البحر»، و تتجلى عبقرية الشعر بقصيدة (في موسم تجفيف التمر) عندما يصّور الشاعر بعض أوجه المعاناة في دروب الزمن، إذ يقول: «آه يا نخلة لو تدري/عن وجعي المكنون بلا سبب/ عن صرخة ميلاد الحزن».

 

من جهتها الكاتبة أماني مبارك في مداخلتها قالت: استطاع الشّاعر الخوالدة من خلال مجموعته الشّعريّة (أوّل طقوس الرّحيل) أن يرسمَ لنا جداريّة بلون الطّبيعة؛ فقد استمدّ من الأرض وسنابل القمح والبيادر والحصاد، السّماء وغيومها، البحر والجداول، الشّمس والقمر، كانت المادّة الخام في تأثيث قصائده التي عانق بها الرّوح والوجدان

 

وأكدت المبارك أن الشّاعر الخوالدة استطاع أن يُظهر لنا ملامح مدرستين في الشّعر وهما: الانطباعيّة والرّومانسية حيث قام بتوظيفها في عدّة قضايا أوّلها الرّحيل وما له من وقع على الرّفاق والحسّاد في آن واحد، وكيف يكون بالرّجوع للتّلذذ بنشوة التّراب.

 

وكما تحدث المهندس هشام التل عن الشاعر والأديب الخوالدة، وبين الفرق بين الرحيل والموت، مبينا أن الرحيل هو الموت، مستشهدا ببعض الآيات القرآنية.

 

ثم ألقى راعي الحفل البراري قال فيها: نحتفي اليوم بشاعر جديد في زمن كثر الشعراء فيه وقلّ الشعر، أبارك لزميلي الخوالدة ديوانها، وهناك بين يديه أمور كثيرة للاحتفاء بإربد عاصمة الثقافة العربية العام القادم.

 

ثم قدم الفنان نزار فقرة موسيقية مغناة بصوته، واختتم الحفل بكلمة للمحتفى به شكر كل الهيئات المنظمة للحفل، ومن ثم تكريمه من جميع الهيئات الثقافة بالدروع واللوحات الفنية.

 

 

 

 

 

المصدر: الدستور

09 ديسمبر, 2021 10:17:13 صباحا
0