مكتبة جامعة قطر تجري مقابلات مع بُناة النهضة
تقوم مكتبة جامعة قطر بإضافة فعالة في مجال إنتاج التاريخ الشفوي من خلال تنفيذ عدد من المساهمات المختلفة، وذلك بإطلاقها لجنة التأريخ الشفوي والتي أقامت عددا من المقابلات مع شخصيات بارزة عاصرت أو شاركت في صنع أحداث مهمة في المجتمع.
بدأ المشروع بمقابلة بعض الأفراد ذوي بصمة مهمة ومؤثرة في مجال التعليم، وإجراء مقابلات مع أشخاص عاصروا وشهدوا على الأحداث التاريخية ومجريات الحياة اليومية في الماضي. ويُعتبر تسجيل المقابلات وسيلةً للتواصل مع أفراد المجتمع المحلي كما هو وسيلةٌ لتوثيق تجاربهم ونقل معارفهم إلى الأجيال اللاحقة. وحظيت مكتبة جامعة قطر بمقابلة بعض الضيوف ومنهم، رئيس جامعة قطر السابق د. عبد الله الكبيسي والذي سلط الضوء على قطاع التعليم والتعليم العالي في قطر. وركزت المقابلة على بعض المحاور منها نمط التعليم في دولة قطر والنهضة التعليمية في الدولة في الماضي من خلال مشاركة تجربته بتدرجه الدراسي في مدارس قطر إضافة إلى تجربته في الدراسة العليا والابتعاث الخارجي. وتطرقت الأستاذة خلود اليافعي، رئيس قسم المجموعات المميزة، للحديث مع الضيف د. الكبيسي عن تاريخ جامعة قطر ونشأتها وانتقالها من مبنى مدينة خليفة الجنوبية إلى المبنى الحالي، وغيرها من المواضيع. وضمن مساعي مكتبة جامعة قطر بالعمل على مشروع التاريخ الشفوي لتوثيق وحفظ وإتاحة الأحداث التاريخية والتقاليد في قطر، قام أعضاء لجنة التأريخ الشفوي في مكتبة جامعة قطر بعقد مقابلة مع د. مصطفى عقيل – أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر لدول الخليج. وأوضحت الأستاذة أسماء البوعينين، مديرة مكتبة جامعة قطر أن إقامة مشروع التاريخ الشفوي يأتي في ضوء الحاجة الماسة إلى توثيق الذاكرة الوطنية القطرية وتسليط الضوء على قطاع التعليم في دولة قطر في حقبات زمنية مختلفة. حيث جاءت فكرة هذا الاهتمام من المكتبة بتوثيق التاريخ الشفوي من منطلق اهتمام دولة قطر بتوثيق التاريخ الشفوي.
وقالت إن الخدمات التي يقدمها التاريخ الشفوي للباحثين والدارسين تأتي من كون المشروع يوفر للباحثين المعلومات والمعارف التي هم بحاجة إلى معرفتها وعن مواضيع دقيقة وتفاصيل عميقة لا يمكن لهم الحصول عليها إلا عبر الرجوع إلى محتويات الوثائق الشفوية، حيث أصبح التأريخ الشفوي مرجعا هاما للباحثين في الآونة الأخيرة.
وأشارت الشيخة مريم آل ثاني، رئيس قسم الخدمة المرجعية والمعلوماتية أن منهجية العمل في مشروع التاريخ الشفوي ركزت على البحث عن شخصيات مهمة والتواصل معها الذين عاصروا الفترات المهمة وشهدوها. بالإضافة إلى قراءة سيرهم الذاتية واستقصاء المعلومات من مختلف المصادر والمراجع.
المصدر: الشرق