شهدت قاعات مركز الفنون بالبحرين، أمس الثلاثاء، افتتاح معرض الفنان فاروق حسني وسط أجواء احتفالية حضرها لفيف من الشيوخ والوزراء والسفراء والفنانين والمثقفين ومحبي الفنون في مملكة البحرين.

وتضمن افتتاح المعرض عدة فعاليات فنية وعرض فيلم تسجيلى عن مسيرة الفنان فاروق حسني، وضم المعرض 45 عملا فنيا من إنتاج عام 2020 و2021 بإسلوب تجريدي والذي يتميز به الفنان فاروق حسني، بالإضافة إلى 7 أعمال نحت أستوحاها الفنان البحريني خالد فرحان من لوحات حسني التجريدية ليهديها لمعرضه.

كما تضمنت الأعمال الفنية تقنيات مختلفة في إطار الأسلوب التجريدي الذي اتسمت به أغلب أعمال فاروق حسني، غير أنها تراوحت بين التجريد الحر وبين التجريد الهندسي وهي مرحلة مختلفة نسبيا بالنسبة لأعمال الفنان. 

واتسمت الأعمال بسمتين رئيستين هما التناسب بين الألوان وبين قدرتها على التعبيرعن حالات شعورية مختلفة في الأعمال تقريبا، فليس تركيز الفنان منصبا على العلاقات الهندسية في التشكيلات المرسومة في اللوحات بقدر ما يبدو منصبا على العلاقات بين الألوان ومدى انسجامها أو تنافرها لخلق تأثير محدد.

وعبر الحضور عن إعجابهم بالمعرض وبالأعمال المعروضة، كما نالت اللوحات التي حملت لمسات وجدانية باهتمام وتعليقات بعض الحضور بوصفها مرحلة مختلفة نسبيا في تجربة الفنان الكبير فاروق حسنى الفنية.

وأعرب حسني، عن سعادته بهذا المعرض الذي يقام في البحرين والذي شعر فيه بكم الحب والحفاوة والتقدير من جميع شيوخ ووزراء وفنانين ومثقفين مملكة البحرين له ولفنه.

 وقال إن ما شاهده من هذا الحضور الكبير واللافت في معرضه ليس بغريب على مملكة البحرين كونها دولة لها خصوصية ثقافية وحضارية بين جيرانها وأنها بلد مشهود لها دائما بصناعة الثقافة والفنون والاحتفاء بهم وأن شعبها محب ومهتم دوما بالثقافة والفنون. 

واضاف حسني، أن هذا المعرض هو الثاني له بمملكة البحرين، حيث كانت المرة الأولى عام 1992 بمتحف البحرين الوطني، ومن المقرر أن يستمر المعرض حتى الخامس من فبراير المقبل.

المصدر: الشروق