كثيرًا ما أثارت آراء المفكر الإسلامى جمال البنا جدلًا واسعًا، وتعرض أكثر من كتاب له للمصادرة، وهو من مواليد المحمودية بمحافظة البحيرة، 19ديسمبر 1920، وهو شقيق مؤسِّس الإخوان، حسن البنا، وسماه والده «جمال» تيمنًا بالمفكر جمال الدين الأفغانى، وكان أصغر الأبناء الذكور لأحمد عبدالرحمن البنا الساعاتى، ورغم كون «جمال» الشقيق الأصغر لمؤسِّس الإخوان، فإنه اختلف جذريًا مع فكر الجماعة، واعتبره كثير من المثقفين رائدًا للفكر التنويرى الإسلامى، إذ قضى أكثرمن 67عامًا منشغلًا بتجديد الفكرالإسلامى، وبدأت مسيرته بأول كتبه «ثلاث عقبات في الطريق إلى المجد» عام 1945، حتى أكمل 150 مؤلَّفًاعمل محاضرًا في الجامعة العمالية والمعاهد المتخصصة منذ 1963 حتى 1993 وخبيرًا بمنظمة العمل العربية، وأول مَن نادى بحق المرأة في الترشح للانتخابات، واعتُقل «جمال» في 8 ديسمبر 1948 حتى 1950، فلم يحضر الأيام المأساوية الأخيرة لشقيقه حسن البنا،ولم يشارك في جنازته،التي لم يَسِرْ فيها إلاالوالد وسيدات الأسرة. واشترك «جمال» في تحرير مجلة الدعوة، التي كانت تصدرها جماعة الإخوان، ويترأس تحريرها صالح عشماوى، وكان سيد قطب يكتب فيها، ووقتها دعا أحمد حسين، زعيم حزب مصر الفتاة، «جمال» إلى الانضمام للحزب، لكن «جمال» رفض الانضمام إلى جماعة أو تنظيم، فأسند إليه «حسين» قسمًا خدميًا خاصًا، هو قسم «خدمة الشباب»، إلى أن تُوفى «زى النهارده» في 30 يناير 2013، وكانت «المصرى اليوم» قد نشرت له أكثر من 200 مقال، وأكثر من ملف عنه، وأجرت معه أكثر من حوار.

المصدر: المصري اليوم