احتفل في المكتبة الوطنية أول من أمس، بإشهار رواية "" يافا.. بوينس آيرس ..يافا " للكاتب والإعلامي محمد جميل خضر.
وقدمت في الحفل قراءتين نقديتين للشاعر عمر شبانة والروائي خيري الذهبي اوضحتا جوانب من الاشتغال السردي الجمالي على الرواية.
وقال الذهبي ان ما يميز الرواية هو الابتعاد عن النمطية والشعاراتية والمباشرة، مثنياً على المدخل الذي ولج من خلاله خضر إلى حقل الفن الموسيقي.وعرض لمفاصل رئيسة في الرواية متوقفا عند قضايا اجتماعية وسياسية وثقافية تتعلق بمكونات المجتمع الفلسطيني قبل عام 1948 وبراعة الكاتب في الربط بين هموم وقضايا عربية في العراق ولبنان وكثير من دول المهجر اللاتينيّة.
واشار الى نقاط جوهرية شكّلت عناصر إيجابية في رواية خضر الأولى اشبه برحلة بحث روائية عن الموسيقار الفلسطيني محمّد غازي وصولا للهجرات التي سبقت الشتات بمئة عام تقريباً عندما هاجر منذ منتصف القرن التاسع عشر، كثير من عائلات بلاد الشام إلى بلدان اميركا اللاتينية هروباً من "السفربرلك" وويلات الحروب التي خاضتها آنذاك الدولة العثمانية ابان الحرب العالمية الأولى.
كما توقف شبانة في سيرة الموسيقار محمد غازي احد الشخصيات الرئيسة بالرواية، وما تعرض له من إهمال وتهميش، مبينا دقة وصف خضر للأمكنة كما لو أنه يتلمس غرف بيته، خصوصًا يافا التي يتجوّل فيها كما لو كانت مدينة أسطوريّة مقدّسة، مبديا معرفة واسعة بالخرائط وأسماء المدن والشوارع والفنادق في حميميّة لغوية آسرة. -(بترا)