جائزة «بيتر ماكلر الإعلامية» لصحافي من مونتينغرو
مُنحت «جائزة بيتر ماكلر» التي تكافئ شجاعة صحافيين وأخلاقياتهم، الى الصحافي المونتينغري يوفو مارتينوفيتش المتخصص في إجراء تحقيقات حول الجريمة المنظمة وجرائم الحرب في البلقان والملاحق قضائياً في بلاده.
وقد أنشئت هذه الجائزة قبل عشر سنوات في ذكرى رئيس تحرير وكالة «فرانس برس» السابق لأميركا الشمالية بيتر ماكلر الذي توفي في شكل مفاجئ عام 2008 عن 58 عاماً. ولم يتمكن مارتينوفيتش (44 عاماً) الذي عمل لوسائل إعلام كبرى مثل «بي بي سي» و»ذي إيكونوميست» والإذاعة الأميركية العامة «إن بي آر»، من حضور حفلة تكريمه في نيويورك لأنه محروم من جواز سفره في انتظار محاكمته التي يمكن أن تؤدي الى الحكم عليه بالسجن 15 سنة.
وقال في كلمة مقتضبة عبر الفيديو من مركز الصحافة الاستقصائية في بودغوريتسا: «إنه شرف كبير أن أتسلم هذه الجائزة، وأن أواصل العمل على رغم العراقيل التي يواجهها الصحافيون في هذا الجزء من أوروبا» الذي يصبح «سلطوياً في شكل متزايد».
وسبق أن أمضى مارتينوفيتش 15 شهراً في السجن قبل أن يفرج عنه ويبقى تحت الرقابة في كانون الثاني (يناير) 2017 في انتظار محاكمته. ويتّهمه قضاء مونتينغرو بأنه جزء من شبكة مهربي مخدرات، لكنه أكد أنه لم يتصل مع شبكات إجرامية إلا لإجراء تحقيقات عنها. وكان اعتقاله عام 2015 أثار موجة تنديد واسعة من منظمات غير حكومية.
وكان الصحافي يعمل خصوصاً على التحقيق حول العصابة العالمية «بينك بانثر» (النمر الوردي) المؤلفة من سارقين من يوغوسلافيا السابقة وتنسب إليها مئات السرقات لمحلات مجوهرات في العالم. وقالت كامي ماكلر، مديرة جائزة بيتر ماكلر، ضمن مؤسسة «غلوبال ميديا فورم»، منتدى الإعلام العالمي: «إنها المرة الأولى منذ عشر سنوات (تاريخ إنشاء الجائزة) التي نكرم فيها صحافياً كان يعرف والدي ويمكنه أن يشهد على شغفه وطاقته وحس الفكاهة» الذي كان يتمتع به.
وكان ماكلر تنقل كثيراً في إطار عمله في الوكالة، وقام بتغطية النزاع في كوسوفو، خصوصاً حيث التقى لفترة وجيزة ماريتنوفيتش. وأسس «غلوبال ميديا فورم» المنظمة غير الربحية لتعليم الصحافة في أنحاء العالم وتلقين الأطفال المبادئ السامية لهذه المهنة.