Skip to main content
«طفولتي الموجزة» لياسر الزيات

يصدر قريباً عن دار «ميريت» للنشر بالقاهرة ديوان «طفولتي الموجزة» للشاعر المصري ياسر الزيات. وتأتي القصائد تحت عنوانين قسما الكتاب إلى جزأين؛ الأول يضم 30 مقطعاً صغيراً جداً، لا يتجاوز المقطع 5 أسطر، وجميعها بلا عناوين، أما الثاني فيحتوي على 21 قصيدة معنونة على خلاف القسم الأول.
يكشف تنوع القصائد عن حالة من البوح الشفيف الجارح أحياناً، الذي يفضح الخراب، في النفس البشرية والعالم معاً، لكنه في الوقت نفسه يحنو عليه، كإشارة إلى الضعف الإنساني الذي يبحث عن لحظة نبل، كما يشيع فيها أجواء غرائبية تميز بها شعر الزيات منذ ديوانه الأول «أحسد الموتى» الصادر في القاهرة قبل 10 سنوات، واستمرت هذه الأجواء في ديوانيه الآخرين «دمي ملوث بالحب»، و«خوف الكائنات».
ومن أجواء الديوان يقول الشاعر:
«أميل للشمس، فتميل للغيمة.
أضحك للشجرة، فترقص للعصافير.
أقول للسماء إنني غريب، فتمطر.
أنا حر، ولكن الطبيعة قاسية.
بكيت على الرصيف، فانزعجت الفئران، وتململت الصراصير.
أين أذهب بغيابك؟
ضاعت حقائبي كلها، ولكنني حملتك من بلد إلى بلد، كأنك حقيبتي.
سمعتك تتأوهين على ظهري، ورأيتك ترقصين مع الغرباء على ظهري، وتطبخين وتأكلين على ظهري.
كنت ثقيلة وقاسية يا حبيبتي، كالطبيعة.
ماذا أفعل بجثتك تحت المطر؟»

09 Jan, 2019 09:01:05 AM
0

لمشاركة الخبر