Skip to main content
«الانهيار العربي» لغازي العريضي

عن الدار العربية للعلوم ناشرون، صدر لغازي العريضي كتاب «الانهيار العربي»، الذي أهداه إلى «شهداء الحرية في العالم العربي».
جاء الكتاب في 400 صفحة من الحجم الكبير، وتضمن مقالات كثيرة عالجت موضوعات عربية ودولية مختلفة.
لماذا هذا العنوان؟ يقول العريضي في مقدمته: «... كنت قد اخترت عنواناً لهذا الكتاب (أميركا لن تحكم العالم)، وصممنا الغلاف. وبدأنا التحضير لإصداره وتعميم بطاقات الدعوة لتوقيعه تحت هذا العنوان. لكنني أعترف بأن التدهور والتدحرج العربي والاندفاعة الإسرائيلية السريعة نحو عدد من الدول العربية وعزف نشيد إسرائيل فيها، والتعامل مع إسرائيل علناً كشريك، والانقلاب على المبادرة العربية ومحاولة تكريس منطق الإرهابي نتانياهو: إن العلاقات مع العرب تسهّل حل القضية الفلسطينية فيما هو يأخذ العلاقات، ويحاول أن يأخذ معها الحق الفلسطيني».
ويسجل المؤلف، أن «عام 2018 كان حافلاً بالتطورات والأحداث والقرارات الأميركية والدولية التي غيّرت وستغير أكثر صورة العالم ومصائر أمم وشعوب فيه». ومن هذه التطورات انسحاب أميركا من اليونيسكو، ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، واتفاق المناخ الموقّع في باريس، وتمويل صندوق الأمم المتحدة للإسكان، والاتفاق العالمي بشأن الهجرة الآمنة والنظامية، واتفاق الهجرة الحرة لأميركا الشمالية (مع كندا والمكسيك)، واتفاق الشراكة عبر المحيط الهادي، وغيرها، وكذلك الهجوم على الشرعية الدولية وقراراتها ومؤسساتها، وعلى رأسها المحكمة الدولية، ونقل السفارة الأميركية للقدس، وإقرار قانون القومية في إسرائيل، والتبني الأميركي لهذا القرار، وغير ذلك.
يتابع العريضي هذه التطورات عبر مقالات الكتاب، ويقدم قراءة لنتائجها، ويستشرف ما قد ينجم عنها من نتائج لاحقة.
وهو يستنتج، في ضوء التطورات السابقة، أن أحداثاً كبيرة وخطيرة وقرارات صارمة سنراها هذا العام، وبخاصة من أميركا؛ ولذلك ينبغي الاستعداد لمواجهة أي قرار أو خطوة أو موقف يصدر عن الرئيس الأميركي.
ويركز الكتاب بشكل خاص على فلسطين، ويتوقع أن «الأونروا» ستشهد ضغوطات إضافية لتكريس إلغاء حق العودة وإسقاط «لمّ الشمل»، مترافقة مع اشتداد وتيرة القمع، وسنّ المزيد من القوانين المكرسة ليهودية الدولة، وبما يترجم خطوة الرئيس الأميركي بنقل السفارة إلى القدس.

26 Jan, 2019 09:14:49 AM
0

لمشاركة الخبر