Skip to main content
"طاف الفكر" للشاعر ممدوح الرفوع ضمن إصدارات المدن الثقافية

صدر حديثا عن وزارة الثقافة ضمن إصدارات المدن الثقافية كتاب بعنوان "طاف الفكر" وهو ديوان شعري للشاعر ممدوح الرفوع، هو من شعراء الشعر النبطي. مدير مديرية ثقافة محافظة الطفيلة د. سالم الفقير يشير في مقدمة الديوان الى أن القصائد التي يحتويها هذا الديوان تحاكي الأدب الشعبي لدول الخليج العربي؛ لاهتمامهم به أكثر من غيرهم، لافتا الى أهمية أن يكون بين أيدي المتلقين بعض النماذج الشعبية التي تؤسس لبناء منظومة ثقافية جديدة تعنى بالأدب الشعبي، وإن شابها بعض الشوائب فيما يتعلق بالأوزان وبحور الشعر. وبين الفقير أن الشاعر الرفوع، وله تجارب شعرية عديدة وضعت المتلقي أمام الصورة الفنية ويستطيع المتلقي تتبع الصور والأخيلة والمواضيع التي تشترك فيما بينها بمواضيع الشعر العربي الفصيح؛ حيث يترك لنا الشاعر -من خلال القصائد التي في الديوان- مساحة كافية من التجوال في مخيلة الشعر؛ للوقوف على الإنسان والمكان في هذا الوطن على امتداد مساحاته. ويرى الفقير أن الشاعر خصص مجموعة من القصائد تغنت بالجنوب على وجه التحديد من مثل: “بصيرا، والعيص”، ليظهر بعد ذلك بصورة عروبية من خلال ثلة من القصائد مثل “وين السلامة يا عرب”، و”سلام يا غزة”، “يا قطر”، إضافة الى أنه حاول أن يقف عند بعض القضايا التي تؤرق المجتمعات كقضية المرور والسلامة والمرورية، لكن تلك القضايا لم تظهر كما ظهرت قضية الموت، فتارة نجد الشهادة، وأخرى المناجاة حيث أنسنة الأمكنة. ويشير الفقير الى أن بعض النقاد والدارسين يقف موقفا فيه من اللبس ما فيه حيال الشعر الشعبي أو النبطي أو أشعار البداوة أو ما يعرف بالأدب الشعبي، والتي يراها بعضهم أنها تحمل بين طياتها إساءة الى العربية وبلاغتها وفصاحتها، الأمر الذي أوجد ثلة من الدارسين ممن يعنون بدحض هذا النوع من الأدب الذي يعكس إنسان ومكان من تجود قرائحهم به. ويشير الفقير الى الأرجال الأندلسية -على سبيل المثال لا الحصر- التي نقلت الجوانب السياسية والاجتماعية والثقافية والدينية لتلك الفترة، لم ترتق الى الدرجة الفنية التي وصل اليها الشعر النبطي في مجملها، ومع ذلك نجد العديد من الباحثين والدارسين ممن تناول الأرجال بالدرس والتحليل؛ لذا كان الاهتمام بإيجاد منظومة ثقافية جديدة تسلط الضوء على هذا الأدب الشعبي من أولويات المشاريع الثقافية التي أوجدت أفقا معرفيا جديدا والتي تبنتها وزارة الثقافة الأردنية من خلال مشروع المدن الثقافية. ويرى الفقير أن مدينة بصيرا تأتي كواحدة من أهم المدن الأردنية التي ضمت بين جنباتها تنوعا ثقافيا يشار اليه بالبنان، فنجد العديد من أبناء هذه البلدة ممن يشكلون حالة ثقافية توحي بتنوع ثقافي مختلف، من حيث الأفكار والرؤى، لوقوعها بالقرب من جرف الدراويش والحسا، وهو ما أكسبها طابع البداوة، إضافة الى وجود الجيش السعودي وتمركزه في تلك المنطقة “بصيرا” قبل أكثر من نصف قرن؛ فشكلت بذلك تلك الروابط حالة من التنوع والاندماج الثقافي، طورت في الأدب الشعبي في تلك الفترة بعد أن كان يتكئ الشعراء آنذاك على الأسمار، وما يصل الى مسامعهم من رواة الشعر وحداة الإبل. (الغد)

10 Aug, 2020 05:21:50 PM
0

لمشاركة الخبر