Skip to main content
نهى صبحي تخرج المسكوت عنه في "أصفاد الروح"

نجحت الكاتبة نهى صبحي في إخراج مارد النفس البشرية غير المرئي من غوره البعيد، وكشفت لنا عورته أملاً في مواجهة القيود المجتمعية التي كبلته والخلاص منها.

  •  

    مجموعة "أصفاد الروح" القصصية للكاتبة نهى صبحي.

    لم تكن "أصفاد الروح" بالنسبة لي مجرد مجموعة قصصية عادية. حتّى ولو أنَّها فازت بجائزة أفضل كتاب بفرع الإبداع الأدبي في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2020، والتي أجمع النقادُ على حسنِ موهبةِ القاصةِ الواعدةِ نهى صبحي وروعةِ كتاباتها. لكن ما استوقفني بعد قراءتها مرات عدة هو أنَّ قصصها غير نمطية، تجعل القارئ يعاني بتلذذٍ مشقةَ التأمل لكي يتجاوزَ المعنى الظاهر للنص، ويبحث عن الإيحاء والمعنى الغائر في أعماق النص، والذي لا يدركه سوى قلةٍ من القراءِ المثقفين.

    الظلام، القلق والتوتر، والبوحُ.. عناصر متواترة في قصصها استخدمتها الكاتبة في إخراجِ مكبوتات أو أصفاد النفس البشرية عبر أحلامٍ وخيالات تدفعها رغبات داخل النفس عندما تصطدم بأبواب مؤصدة تنفجر بداخلها "على حد قولها".

    تخرج عن طريق "ذكريات مؤلمة" نشعر بها دائماً في بؤرة مظلمة أو تحديداً "الغرفة المظلمة" كما وصفتها الكاتبة والتي جعلتها مسرحاً لأحداثِ قصصها تعرض فيه مشاهد تمثيلية لأغوارِ النفسِ الخفيةِ التي تسعى للهروب من واقعٍ مؤلمٍ عبر خيالات وأساطير قديمة.

    لقد اقتحمت الكاتبةُ تلك الأبوابِ المؤصدةِ عن طريق أبطال قصصها والذين اكتشفنا في نهاية بعض قصصها أنَّهم أرواح لأمواتٍ لا يزالون أحياء!!

    كان هدفها إلقاءَ الضوءِ على الجانبِ المظلمِ وكسر تلك الأصفاد والقيود التي فرضها المجتمع والتي كبلت النفس البشرية البائسة.

    ـ الرمزية في قصة "انبعاث":

    المصدر :الميادين

    12 Aug, 2020 11:40:02 AM
    0

    لمشاركة الخبر