تعرف الفنانة نضال الأشقر كيفية تنظيم الحملات إنطلاقاً من أفكار واضحة لتحصين مسرحها – مسرح المدينة، ومن خلاله المشهد المسرحي العام في لبنان، لذا شكّل موضوع استئنافها النشاط المسرحي رغم المشاكل العديدة صورة عن التحدي المطلوب لحماية هذا القطاع من الانهيار.

•  

  الفنانون الستة على ملصق إحتفالية العودة

استأنف مسرح المدينة العمل من جديد، وكانت عودته وسط "طنة ورنة" أطلق عليها صفة: هيصة.

حضور الفنانة نضال الأشقر زاد من ديناميكية الحدث، وكان لكلامها عن أهمية بقاء المسارح تأثير جيد في السامعين، فهي تتحدث بمسؤولية عن إمكانية إقفال الكثير من المنابر الإبداعية في حال لم يتم إنقاذها ودعت لدعم مسرح المدينة مادياً لكي يتمكن من الاستمرار، في ظرف صعب جداً.

الفنانون المشاركون في إحياء حفل العودة إلى متابعة النشاط الفني، قالوا كلاماً إيجابياً يندرج تحت خانة الإنقاذ، في وقت تتضاءل فيه الإمكانات المتاحة لتحقيق قفزة نوعية إلى الأمام.

بديع أبو شقرا، حنين، زياد سحاب، ألين لحود، خالد عبد الله، وسامي حواط، تعاقبوا تباعاً على الخشبة، تحدثوا، غنوا، عزفوا، وتفاعل معهم بإيجابية كبيرة جمهور غفير من الرواد، أكد التعطّش الشعبي لعودة المسرح إلى الفضاء الفني والثقافي في البلاد.

 التفاعل كان ممتازاً، بينما كان الدخول من دون بدل، وتتعزز الصورة أكثر مع إندفاع الفنانين الستة وبفرحٍ عارم للتواصل مع الناس الذين غابوا عنهم أسابيع عديدة.

بينما لوحظ أن مقاهي الرصيف والمحلات المحيطة بموقع المسرح واكبت الحدث ببقاء أبوابها مفتوحة إلى ساعة متقدمة من الليل، في إنعكاس إيجابي على الصورة الإقتصادية للعاصمة.

المصدر : الميادين