عمر أبو الهيجاء بدعوة من فرع رابطة الكتاب الأردنيين في إربد، وبالتعاون مع ملتقى اربد الثقافي ومنتدى المرأة، أقيمت ندوة حول كتاب «رسالة من امرأة» للأديب د. سلطان الخضور، في منتدى إربد الثقافي، بمشاركة الناقدين: د. حسين العمري وعبد الرحيم جداية والمحتفى به، أدار مفرداتها القاص محمد الصمادي الذي أشاد بمحتويات الكتاب وقرأ بعضاً من نصوصه. افتتح الندوة الشاعر والناقد عبد الرحيم الجداية بشهادة إبداعية عن المؤلف الذي ربط ما بين العنوان والعديد من الرسائل التي كان لها أثر في الأدب العربي، مشيرا إلى أن الكتاب قد تضمن تفسيراً لاختيار العنوان وأن هذا يتسق مع ما ورد في الأدب العربي من رسائل مماثلة، وقال إن كتاب «رسالة من امرأة» لم يكن بحثا بل مجموعة من الرسائل الوطنية والتربوية والقومية والأخلاقية والدينية التي تغذي الذاكرة وتنشط العمل الانساني الايجابي والتي قدمها الخضور بقدرة الأديب والمفكر والباحث. الجداية بمعرض شهادته الإبداعية بفقرات للأديب الخضور تؤكد على عمق التصاقه بالأرض والوطن والمجتمع وبمجموعة من المفاهيم ذات العلاقة، وقد أشاد بطباع المؤلف وشخصيته التي تتصف بالهدوء. تلاه الدكتور حسين العمري الذي قدم دراسة نقدية حول الكتاب، حيث بين أن الكتاب يحتوي على خمسة أبواب، جاء الباب الأول فيه ليبين للقارئ ماهية الأدب الاجتماعي وحاجاته المتمثلة بالجمال والحاجات النفسية والحقيقية والحاجة إلى الموسيقى، ومعوقاته ودوره في المجتمع، في حين احتوى الباب الثاني مجموعة من المقالات التي تكرس فكرة ارتباط الأديب بمجتمعه. أما الباب الثالث فقد أحتوى ثلاثمئة همسة جاءت بأسلوب الخاطرة القصيرة لتعطي كل همسة فكرة. أما الباب الرابع فقد احتوى مجموعة قصص من الواقع عكست بعض السلوكيات المجتمعية. وقد تضمن الباب الخامس والأخير مجموعة من الرثائيات عرضت بأسلوب أدبي مؤثر. هذا وقد أشار الدكتور العمري لجهد المؤلف وأشاد بهذا الجهد الذي يحمل دلالات اجتماعية ومعاني انسانية عميقة. واختتمت الندوة بكلمة للدكتور الخضور الذي ميز الأديب عن غيره بأن الأديب يحاول أن يكون مؤثراً ويترك بصماته في السلوك الفردي والجمعي. وقال إن دور الأديب كذلك يتمثل في السعي لحفظ تراث الأمة وثقافتها التي تتعرض لمحاولات الطمس والتهميش، وأكد الخضور كذلك على مسؤولية الأديب في دراسة السلوك الاجتماعي والوقوف على عورات المجتمع وواجب الإسهام في ايجاد حلول لها تتفق مع القيم الاجتماعية والمعايير الضابطة لهذا السلوك. وفي ختام الندوة جرى نقاش معمق شارك فيه بعض من الحضور.