Skip to main content
الشمايلة: «تعاليل كركية» مشروع ثقافي يستذكر تراثنا الأصيل

تقوم مديرية ثقافة الكرك التابعة لوزارة الثقافة بجهود تراثية وثقافية واضحة ضمن خطّتها التي لم تمنعها ظروف كورونا من الاستمرار بها، وفق تدابير السلامة العامة وتوصيل الثقافة افتراضيّاً لكلّ البيوت، ومن أحدث وأهمّ هذه النشاطات المنتظمة «تعاليل كركيّة» الذي يتواصل في السادسة من مساء اليوم بقصص من الذاكرة الكركية تنطلق من ساحة مركز الحسن الثقافي وعلى صفحة المديرية بمشاركة الباحثَينِ المؤرخَينِ في التراث د. يوسف الحباشنة وحامد النوايسة، والشاعر عبدالباسط بني عطية، وعازف الربابة صلاح الشمايلة، بإدارة الشاعر ياسر البشابشة. والمشروع الذي جال أغلب ألوية الكرك وقراها، بحسب مديرة مديرية ثقافة الكرك عروبة الشمايلة، يهتمّ في جلسات حميمة مع الدواوين والمضافات الكركية كمراكز للإشعاع الفكري والثقافي، باستذكار الزمن الجميل وتجارب الرعيل الأول في مراحل بناء الوطن ونهضته، خاصةً ونحن نحتفل اليوم بمئوية تأسيس الدولة. وتؤكّد الشمايلة، التي تلفت إلى أكثر من مشروع وورشة ثقافية وإبداعية تقوم بها المديرية، إلى رسالة مشروع التعاليل الكركية، الذي تعكس تاريخنا وتراثنا للمحافظة عليه والاستمرارية في نشره، بكلّ مكنوناته ومكوّناته للحفاظ على الهوية الثقافية وتاريخ الأجداد، سواء أكان تراثاً ماديّاً أم شفويّاً أم مقروءاً في القصة والنثر والشعر. كما تسعى المديرية من خلال هذا النشاط إلى الحفاظ على الهوية الثقافية والاجتماعية والسياسية للإنسان وتعميق تواصله وترابطه والتصاقه بالأرض والمكان، والاطلاع على الموروث الشعبي والتراثي ونشره لجميع مناطق المحافظة، لنقله للجيل الحالي بهدف تعميق جذوره الثقافية والفكرية وليطّلع أيضاً على إنجازات الآباء والأجداد. وكذلك زيادة نشاط التفاعل الثقافي وإشراك المجتمعات المحلية في الفعل الثقافي وتشكيل الهوية الاجتماعية الحاضرة وربطها بجذورها السابقة، والسعي إلى إلغاء الفجوات بين الأجيال في تثقيفهم بموروثهم الأصيل. وتلفت الشمايلة إلى القبول المجتمعي الكبير لهذا النشاط وأنشطة المديرية الأخرى في الفن التشكيلي والمهرجانات وورش التدريب الإعلاميّة قبل ظروف الحظر الحالية وخلالها؛ مبيّنةً أنّ «تعاليل كركيّة» كان يستوحي مضمونه ومفرداته من خصوصيّات كلّ منطقة في الجلسات الثقافية واستضافة شعراء فصحى ونبط وآلات عزف أخرى بحضور دلال القهوة ومستلزمات الضيافة العربية الأصيلة والمأكولات الشعبية وتبادل القصص والأحاديث والسامر والأهايج والارتباط بالمكان وهويته ضمن الحكايات القديمة ومعاصرة الرعيل الأول في فترات التأسيس والبناء والنهضة في أكثر من مجال. وتقول إنّ النشاط الذي يقام كلّ شهر استطاع أن يحقق حضوراً في مناطق تذكر منها: غور الصافي والمزرعة، وقرى راكين وفقوع وصرفا وامرع وفي لواء القصر والموجب ووادي بن حماد والثنية ولواء المزار ومؤتة والمرج وذات راس ومجدولين، مشيرةً إلى ترتيب حلقات افتراضية لقرى شقيرا ومؤاب والطيبة والقطرانة وغيرها من المناطق. وتذكر الشمايلة من مشاريع المديرية القائمة «عن بعد»: «يوميات مثقف في زمن الكورونا» في استضافة مباشرة على صفحة المديرية، وكذلك ورشة التدريب الإعلامي التي تمخضت عن ندوة أوصت بالاهتمام بهذا الجانب وخاصةً الإعلام الرقمي، ومشروع جمع الوثيقة الوطنية بكل أشكالها والحفاظ عليها والتعامل بشأنها بالتعاون مع منتدى درب الحضارات، كعمل وطني مهم. كما تلفت إلى التحضير لمهرجان مؤاب الشعري في دورته الثانية أواخر أيلول المقبل عبر مشاركات الشعر الفصيح والنبطي والمشاركة الافتراضية لشعراء من الوطن وخارجه، كما تشير إلى ورشة التصوير الفوتوغرافي التي نفّذتها المديرية. وتقول إنّ وزراة الثقافة وعن طريق تواصلها المستمر مع المديريات استطاعت أن تجعل من الفعل الثقافي والإبداعي نشاطات تخاطب كافة شرائح المجتمع وتهتم بإبداعاته وتجعله يعيش العمل الثقافي والكتابة والحضور الأدبي والفني، وهو ما يؤكّده وزير الثقافة الدكتور باسم الطويسي في حرصه على هذا الجانب من خلال إطلاق طاقات مواهب الأطفال والشباب والتجارب الناضجة في أكثر من حقل فني وأدبي، خاصةً ونحن على أبواب أن يدخل مشروع «التربية الإعلامية والمعلوماتية» كلّ البيوت الأردنية من خلال وزارة الثقافة والوزارات المعنية والنوادي والمدارس والجامعات نحو مواطن مثقف وواعٍ يعرف كيف يتعامل مع المعلومة ويزنها بميزان العقل والحكمة والتقدم والمصلحة الوطنية في مثل هذه الظروف التي نعيش. المصدر: اليوم السابع

23 Aug, 2020 10:52:13 AM
0

لمشاركة الخبر