نات تورنر قاد العبيد ل الثورة فى أمريكا وشنقه البيض
يحفل التاريخ بالكثير من الحكايات والقصص الدامية وفى أمريكا وقعت حوادث كثيرة وتمردات كبرى منها ما حدث فى عام فى عام 1831 من تمر مشهور لـ "نات تورنر". ونات تورنر فى 1 أكتوبر 1800 وتم شنقه فى 1831 وهو عبد أمريكى وقائد الثورة الوحيدة الفعالة للسود فى التاريخ الأمريكى وذلك فى أغسطس 1831، حيث نشر الرعب بين البيض الجنوبيين وأشعلت أفعاله موجة جديدة من التشريعات التى منعت التعليم والحركة والتجمع للعبيد وازدادت معارضة مناهضى تحرير العبودية فى مؤتمراتهم التى انعقدت فى المنطقة حتى قيام الحرب الأهلية الأمريكية.
ولد تيرنر كأحد أملاك صاحب ثرى لمزرعة صغيرة فى منطقة ساوثهامبتون فى إحدى أنحاء فرجينيا وأمه كانت عبدة إفريقية نقلت إليه كره العبودية وتعلم القراءة من أحد أبناء سيده وتحمس للدراسات الدينية، وبداية العشرينات من القرن تم بيعه إلى مزارع مجاور ذو وسائل صغيرة، وخلال العقد اللاحق أصبح مبشرا معموديا وازداد حماسه الدينى ليصل إلى مرحلة التطرف ورأى نفسه منادى من الله ليقود شعبه من القيود على الحرية وبدأ يلقى بجاذبيته تأثيرا كبيرا على عبيد المزارع المجاورة ونادوه نبيا، وبدأت بوادر الثورة عام 1828 حيث قال إن صوتا أتاه من السماء وأعلن أن الأخير يجب أن يكون أولا ويعنى أن العبيد يجب أن يحكموا.
فى سنة 1831 بعد فترة قصيرة من بيعه إلى حرفى يدعى جوزف ترافيس أتت لتيرنر علامة فى شكل كسوف الشمس على أن ساعة الضربة قد حانت وكان هذا فى فبراير فبدأ يستولى على السلاح فى مركز المحافظة فى جيروسالم وبعدها جمع مجنديه على مستنقعات ديسمال 50 كم غربا حيث أصبح القبض عليه صعبا.
فى 21 أغسطس 1831 قام هو وسبعة من رفاقه بشن حملة أبادوا فيها ترافيس وعائلته أثناء نومهم وأخذوا طريقهم إلى جيروسالم ويومين ولياليهما وتم قتل 55 أبيضا فيها ولم يتركوا أى حى لكن الثورة كانت محكومة بالفشل بسبب عدم الانضباط بين الثوار فكانوا يسرفون فى الأكل ومقارعة الخمر مما أدى لتساقطهم من صهوات جيادهم (رغم أن تيرنر نفسه لم يشرب) كذلك فقد هب 75 أسودا فقط لنجدته. كذلك فقد انضم بعضهم قسرا. ومن بين من ماتوا كان هناك 13 رجل و18 امرأة و24 طفل وطفلة.
لكن الضربة القاضية أتت من مقاومة البيض المسلحة عند قدوم ميليشيا الولاية بقوة 3000 رجل وعلى بعد أميال قليلة من مركز المحافظة تم تشتيت المتمردين أو قتلهم أو اعتقالهم وتم قتل العديد من العبيد الأبرياء فى الأحداث التى تبعت الثورة، وراوغ نات مطارديه لستة أسابيع عديدة قبل أن يتم القبض عليه وتتم محاكمته ويشنق فى 11 نوفمبر 1831.
وضعت ثورة نات حدا للأسطورة الجنوبية بان العبيد خاضعون لمصيرهم وراضون به أو أنهم أكثر خنوعا من أن يقودوا ثورة مسلحة وفى ساوثهمامبتون يقيس السود السنوات على ثورة نات وفى الكنائس التى يرتادها السود بشكل عام فى الولاية لم يكن اسم جيروسالم يعنى لديهم القدس فقط بل أيضا المكان الذى قط فيه نات تيرنر.
المصدر:اليوم السابع