Skip to main content
محمود تيمور يحول إصابته بالتيفود إلى أداة فى الإبداع.. تعرف على القصة

كاتب كبير ولد ونشأ فى أسرة عريقة على قدر كبير من الجاه والعلم والثراء، هو محمود أحمد تيمور، الذى رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم 25 أغسطس من عام 1930م،  فوالده أحمد تيمور باشا "871-1930م" الأديب المعروف، الذى عرف باهتماماته الواسعة بالتراث العربى، وكان باحث فى فنون اللغة العربية، والأدب والتاريخ، وعمته الشاعرة الرائدة عائشة التيمورية"1840-1903م" ، وشقيقه محمد تيمور "1892-1921م" هو صاحب أول قصة قصيرة فى الأدب العربى.

نشأة محمود تيمور بحى درب سعادة الذى يتميز بالأصالة الشعبية، حيث يجمع فئات كثيرة من المجتمع من أصحاب الحرف من كل أنواع الفنون، التى ساعدته منذ صغره فى اكتساب روحه بالأجواء الشعبية، واختزلت ذاكرته بالعديد من صور الحياة الشعبية والشخصيات المختلفة، والتى رسمت بعد ذلك فى أعماله القصصية.

 

 خلال دراسته بمدرسة الزراعة العليا، أصيب بمرض التيفود، وبعد أن اشتدت عليه المرض وهو لم يتجاوز العشرين من عمره، أجبر على عدم الذهاب للمدرسة ولزم الفراش ثلاثة أشهر.

 عندما أصيب بالمرض لم يستسلم ولكن تيمور جعله أداة نافعة واستغل ونومه فى الفراش بالقراءة والإطلاع والتأمل، وعندما سافر إلى سويسرا لاستكمال رحلة علاجه اكتشف فى نفسه أنه يميل إلى الأدب فاستكمل أيضا رحلته فى البحث عن المتعة فى القراءة ودراسة الأدب الأوروبى فدرس هناك الأدب الفرنسى والأدب الروسى، إلى جانب إطلاعه فى الأدب العربى، ليخرج بعد ذلك بسلسلة من أعماله الأدبية.

وكان شقيقه محمد خير مرشد له بما يسديه، وبما لديه من ثقافة واسعة، وموهبة أدبية رفيعة، وقد تأثر محمود تيمور بأخيه فى اتجاهه نحو المذهب الواقعى فى الكتابة القصصية.

 وقد حظى محمود تيمور بحفاوة وتقدير الأدباء والنقاد، ونال اهتمام وتقدير المحافل الأدبية ونوادى الأدب والجامعات المختلفة فى مصر والوطن العربى، كما اهتمت به جامعات أوروبا وأمريكا، ونال إنتاجه القصصى جائزة مجمع اللغة العربية بمصر عام 1947م، وحصل على جائزة الدولة للآداب عام  1950م، وجائزة "واصف غالى" بباريس عام 1951م، ومنِح جائزة الدولة التقديرية فى الأدب عام 1963م من المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب.

 

المصدر:اليوم السابع 

25 Aug, 2020 11:29:25 AM
0

لمشاركة الخبر