Skip to main content
100 منحوتة عالمية .. "أوجولينو وأبناؤه" رودان يصور مأساة السجن والموت

نشاهد، اليوم، العمل النحتى " أوجولينو وأبناؤه" وهو عبارة عن تمثال جص للفنان الفرنسى أوجست رودان، كان جزءا من مجموعة النحت المعروفة باسم أبواب الجحيم، لكن تم تقديمه كقطعة مستقلة، تم عرضها بواسطة مؤلفها فى بروكسل وإدنبره وجنوة وفلورنسا وهولندا وفى معرضه الاستعادى الخاص عام 1900.

 

والمنحوتة مقتبسة من مقطع يصف فيه دانتى قصّة سجن الكونت اوجولينو ديلا جيرارديسكا وأبنائه الأربعة فى عام 1288 ثم موتهم جوعا، وكان الكونت أوجولينو نبيلا إيطاليّا وسياسيّا وقائدا بحريّا، وقد اتّهم مرارا بالخيانة العظمى، واجتذبت شخصيّته اهتمام الناس ومخاوفهم خلال الجزء الثانى من القرن التاسع عشر، والمعلومات عن قصّته قليلة ومتضاربة. ويرجّح أنها اشتهرت بسبب الإشارة إليها فى الكوميديا الإلهية.

 

رودان 

كان "رودان" موهوبا، لكنه على الجانب الشخصي كانت حياته "غريبة" ففى عام 1864  تعرف أوجست رودان، إلى عاملة الخياطة روز بوريه، التى كان عمرها آنذاك عشرين عامًا، فعملت لديه كموديل، ثم أصبحت عشيقته، ورافقته طوال حياته، واقترن بها رسميًّا فى 29 يناير من العام 1917، أى قبل أشهر من وفاتهما، وقد أنجب منها ابنه غير الشرعى الوحيد الذى ولد فى عام 1866، إلا أنه لم يعترف به. 

 

 أما قصته مع الفنانة كاميل كلوديل ‏ (8 ديسمبر 1864 – 19 أكتوبر 1943) فهى فنانة ونحاتة فرنسية، وشقيقة الشاعر والكاتب والدبلوماسى بول كلوديل، وكان رودان يكبرها بأربعة وعشرين عاماً، انتهت علاقتهما باحتجازها فى مصح نفسى عام 1913 بعد إصابتها بنوبات صرعية وانفصام فى الشخصية.

 كانت كاميل كلوديل مساعدته، البعض يتهم رودان بأنه استفاد من عملها، والأكثرية يتهمونها بأنها أخذت من أفكاره، لكن الأخطر كانت علاقتهما الشخصية، فقد رفض "رودان" الانفصال عن "عشيقته" الأولى روز بوريه، مما أثار " كاميل كلوديل" وعند ذلك راح رودان يتهمها بالجنون.

 

 

 

المصدر:اليوم السابع

03 Sep, 2020 10:54:11 AM
0

لمشاركة الخبر