Skip to main content
استطلاع «البيان».. إعادة نشر نتاجات أدباء الإمارات الرواد تثري الحركة الثقافية

في رصيد الأدب الإماراتي العديد من الأعمال في مجالات الشعر والقصة والرواية، كما أن المشهد الثقافي المحلي خرّج العديد من القامات الأدبية والأسماء المرموقة، في حين تضم الخزانة الأدبية العديد من المؤلفات التأسيسية التي أبدعها رواد الأدب الإماراتيون، إلا أنه لا يسهل على قارئ اليوم أن يجد هذا المنتج الأدبي في المكتبات، رغم أهميته، وارتباطه بتاريخ المجتمع والدولة، الأمر الذي يطرح مسألة الحفاظ على هذا المنتج - الإرث من الإندثار، فهل سيجد اهتماماً بالحفاظ عليه من خلال إعادة نشره واتاحته للقارئ؟ وما هو رأي القارئ نفسه من إعادة نشر نتاجات أدباء الإمارات الرواد؛ طرحنا هذا السؤال، في استطلاع «البيان» الأسبوعي فأكد 55 % من المشاركين بالاستطلاع على موقع «البيان» الإلكتروني، الدور الإيجابي لإعادة نشر منتج أدباء الإمارات الرواد، فيما رأى 45 % غير ذلك، في حين جاءت نتيجة التصويت على صفحة «البيان» على «تويتر»، بتأييد 65 %، ومعارضة 35 %.

مبادرة مهمة

قال سعيد حمدان الطنيجي مدير النشر بدائرة الثقافة والسياحة أبوظبي: الفكرة رائعة ومهمة، خاصة في هذا الوقت، وأمام جيل مهتم بقراءة الأعمال الإبداعية، من رواية وشعر تحديداً، لكنه لم يعصر ولم يُقرأ، لما يمكن أن نسميه جيل الرواد، بعضهم غيبهم الموت، رحمهم الله، وبعضهم بيننا، وكثير منهم أصابه العزوف وشغلته الحياة، لذا، إعادة تقديم هؤلاء وتلك الأعمال في طبعات جديدة أمر مهم.

تبقى هناك حقيقة عدة مبادرات في هذا المجال، مثلما قامت به الكاتبة عائشة إبراهيم، من خلال نشرها، وكذلك الكاتب والشاعر إبراهيم الهاشمي، والناشر جمال الشحي، ولكن من المهم أن تستمر هذه المبادرات وتتوسع، ويكون تواصل بينها، فالهدف واحد، والأهم كذلك، أن نعيد هؤلاء الرواد لممارسة دورهم ونقل تجاربهم ما داموا بيننا، هؤلاء لا يعوضون، وتجاربهم غنية.

وتابع الطنيجي: أما دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي، أطلقت بداية هذا العام، مبادرة مهمة، وتصب في هذا المسار، وهي مبادرة (رواد بيننا)، وكان أول المحتفين بهم، هو الأستاذ علي أبو الريش، وتم إعادة طباعة المجموعة الكاملة من أعماله الروائية التي صدرت سابقاً، وهي أكثر من عشرين رواية.

إعادة الإرث المكتوب

ويعلق الدكتور محمد بن جرش الأمين العام لاتحاد كتاب وأدباء الإمارات، قائلاً: بالطبع، أؤيد فكرة إعادة الإنتاج الأدبي للرواد، للحفاظ على إرثنا الثقافي، وهو طموح وطني من جهة، وإبداع مؤسسي من جهة أخرى، فبلا شك أنه يدخل ضمن عملية البناء والوعي والإدراك، إلا أن العمل المؤسسي الرسمي، أجدر بالقيام به كمشروع، خاصة إذا تناغمت المؤسسات الثقافية، وتعاونت مع بعضها البعض، من أجل المزيد من الثراء والإنتاج، وأعني بذلك الاتفاقيات بينهم، سواء في إعادة الإنتاج الورقي أو التلفزيوني من مسلسلات وأفلام وبرامج، أو من حيث بناء متاحف أدبية، أو ما تسمى بذاكرة المتاحف الأدبية، وبالتالي، إعادة مثل هذا الإنتاج وإصداره وتوفيره، سيكون بالطبع منتجاً وطنياً، خاصة إذا أصدرتها دار نشر رسمية وثقافية كبرى، سواء بالشكل الورقي أو الرقمي، خاصة إذا كان هناك إعادة إصدار الأعمال الأدبية للرواد، على شكل موسوعة من جيل الستينيات والسبعينيات والثمانينيات والتسعينيات، وهكذا ضمن سلسلة موثقة تاريخياً، لتبقى ضمن العملية تأسيسية، يقود إلى إدراك يمتد بشكل صحي، متمثلاً في جودة الحياة الثقافية.

 

 

المصدر:البيان

06 Sep, 2020 03:11:31 PM
0

لمشاركة الخبر